في الوقت الذي تنهار فيه الأنظمة الدكتاتورية و تسقط عنها الشرعية التي كانت موجودة بقوة الحديد و النار, وفي الوقت الذي تتسارع فيه الحكومات العربية الى تجنب الكارثة التي أطلق شرارتها محمد البوعزيزي رحمه الله,كل هذا يحدث إقليمياً يجعل من المسؤولين بالمغرب يفكرون ألف و مليون و مليار مرة في سياساتهم التي تجعل من المواطن العادي الضحية الأول و الأخير لهذه السياسة. واحد من هولاء الامسؤولين هو رئيس المجلس البلدي بجرادة فبعد أن كان يطبل و يزمر ويعذ هذا وذاك بسياسة التنمية الشاملة أصبحت اليوم مجرد تعمية,أقبر المدينة بكاملها فقط لانه يحب المصلحة الشخصية على الاهتمام بهموم المواطنين, ويمكن تشبيه حالة هذا الرئيس بحالة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بنعلي ,فبنعلي جاء الى الرئاسة و إستولى عليها بمكيدة الدئاب و هو نفس الشئ الدي يمكن قوله على حالة صاحبنا لمَّا إنتزع إرادة الشعب من فزيقي. إذاً فمشكلة هولاء المسؤولين هي مع الكراسي الخشبية و مشكلتنا معهم أنهم ينتجون دائماً سياسة خشبية كشجرةٍ أنتجت ثماراً لكنها سقطت قبل قطفها و من تعجل الثمار قبل أوانها أكلها و هي نيئة. فبنعلي عاش ديكتاتوراً و أحب ما هو فيه و اليوم أصبح من القمامة في مزابل التاريخ و صاحبنا إذا لم يتعظ فمصيره لامحالة مزبلة يسمونها سوق مليلية بحاسي بلال الموجودة وراء حي أبو عبيد البكري هذا الحي الذي يشتكي أهله من إنفجار قنوات واد الحار منذ ما يزيد عن خمسة أشهر و لا أحد من المسؤولين كلف نفسه عناء الذهاب الى هناك و إصلاحه بالرغم من تعدد شكايات المواطنين إضافة الى هذا فالمزبلة تمطر الحي بوابل من القمامة البلاستيكية و أشياء أخرى فإذا كان هذا حال حي واحد بحاسي بلال فما بالك بالمدينة كلها. كل هذا و المواطن ينتظر من هولاء الخير و الذي لولاه لما كانوا في نعمة الكراسي و الشعب يعاني معهم المآسي.