صدق حدسي بأن وراء دولة البوليساريو المزعومة رجالات من الجزائرفي الخفاء، يكنون العداء والكره للمغرب ولملك المغرب، إتصل بي المدعو هشام بوشتي الذي يعمل سمسارا للنظام الجزائري من أجل جلبي ككاتب معروف بمقالات لاذعة سواء للنظام المغربي أو الجزائري، فقال لي المدعو هشام بوشتي بأن بوتفليقة تأثر بمقالاتي التي كتبتها ضده والتي شاركني فيها مديرجريدة تحرير لومتان الفرنسية بنشيكو وبعض من جينرالات الجيش الجزائري، فقال لي لدينا معلومات عن النظام المغربي وملكه جمعناها بعد عدة سنين لنضحك قليلا على ملك المغرب كما ضحك علي من خلال مقالاتك اللاذعة، وإليك مني كل التسهيلات والمغريات، كما أكد على ضرورة نشر هذه المقالات بصحف دولة الإنفصاليين وجريدة عرب تايمز الأمريكية دون الجزائرية حتى لايكشف أن الجزائر وراء هذا العمل. طبيعة الحال، كنت ذكيا فطلبت مهلة للتفكير، فالأمر من رئيس دولة مهمة ويشاطره في الرأي الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر الذي هنأ بوشتي وعميل مخابرات الجزائر المتنصر بيتر شمراح على الوثيقة المزعوم إمضائي عليها وأنا أتحدى إثبات إمضائي عليها، فهي هندست بمقرات المخابرات الجزائرية ونشرت بالجرائد الصحراوية فأبلغني المدعو بوشتي كوسيط مخابراتي بعد نشرها وليس قبلها، لكي يجعلونني أمام الأمر الواقع ويعتقد أنني قد وقعت عليها، فضحكت للأمر لأنه فاجأني كما فاجأتني تهاني بوتفليقة والوزير الأول للجزائر يوم إتصال بوشتي بي ليبلغني بالرسالة كما بلغني أنه ذاهب لتندوف لملاقاة عبدالعزيزالمراكشي وأنني سألحق به بعده، فعرفت وساخة عملهم كيف يوجهون وثيقة المطالبة بإستقلال الدولة المسيرة من طرف جينرالات الجزائر، دون إمضاء وموافقة مني، فأرسلت في نفس يوم نشرالخبرالمتعلق بوثيقة المطالبة بإستقلال الصحراء المغربية إلى جرائد مغربية لنفي مانسب إلي بغير وجه حق، كما سبق لي أن نشرت فور نشر مقالات بإسمي في جريدة عرب تايمز مقالة منشورة بموقع الصحبة تتبرأ من تلك المقالات وذلك يوم 12/09/2010 أي بداية ظهور أولى مقالات مذيلة بإسمي. وللأسف راسلت موقع هسبريس وهبة برسأيضا لكنهما لم ينشران الخبر . نعم كان بوشتي يهاتفني ويطالبني بإعلان الولاء لدولة الجزائر وكذلك تبني قضية أن الصحراء غير مغربية، وأن المال والعاهرات سيقدمان لكل من يقف بجانب الجزائر ضد المغرب وعليها تقبيلة بوتفليقة التي معروفا عنها أنها تشبه بوسة القرد. فطبعا لم أرضى وأقبل بهدايا وعاهرات الجزائر والشعب الجزائري يعاني من ويلات الظلم والفقر والسرقة الرئاسية والعسكرية وكأنني أكل من دمه الأخضر بنشوة وتلذذ، عفوا ضميري لم يسمح لي. وأشير في النهاية أنني تلقيت وابلا من الشتم والتهديد من طرف عناصر المخابرات الجزائرية فور نشر مقالتي المستنكرة لتوقيعي على الوثيقة الجزائرية المطالبة بإستقلال عصابة البوليساريو، ولكن على مين؟ فأنا لاتخيفني تلك الخزعلات مادمت أخلصت للوطن الأم ولملكي الشريف محمد السادس وفضلتهما على مال وعاهرات الجزائر، فقط للإشارة فقد تلقى كل من هشام بوشتي وبيترشرماح ، عشرين ألف أورو لكل واحد منهما مقابل تلك الوثيقة التي دونها خائنان للوطن والملك.