فى أزمة جديدة من ضمن الأزمات التى تتعرض لها إيران ، وعقب توقيع العديد من العقوبات الإقتصادية الشديدة عليها من قبل مجلس الأمن الدولى و من الإتحاد الأوروبى بسبب طموحاتها النووية وإستمرار إيران فى المضى قدما فى تطوير قدرتها النووية . جاءت إتهامات من جانب دولة الكويت إلى إيران بشأن قيام الحرس الثورى الايرانى بعمليات تجسس داخل الكويت لصالح إيران ، حيث كانت الكويت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إكتشافها لخلية تقوم بأعمال تجسس داخل الكويت وذلك لتسريب معلومات عسكرية عن الكويت لصالح الحرس الثورى الايرانى . هذا وقد أعلنت الكويت عن محاكمة خلية تضم 7 أشخاص بينهم 3 إيرانيين بتهمة التجسس لصالح الحرس الثوري الايراني ، وقد رأى الكثيرون أن ذلك الأمر حال ثبوته فسوف يؤدى إلى توتر العلاقات بين الدولتين ، يذكر و أن توترت علاقات الكويت مع إيران أثناء الحرب الإيرانية العراقية في الفترة بين عامي 1980 و1988 . ولكن بعد إنتهاء تلك الحرب عادت العلاقات بشكل كبير بين الدولتين و تحسنت بدرجة كبيرة ، ولكن جاءت الإتهامات الكويتيتة الأخيرة لايران لتعيد إلى الأذهان إمكانية توتر العلاقات بين الجانبين كما كانت فى فترة الثمانينات . هذا وقد دعا نواب كويتيون الى ضرورة استدعاء البعثة الكويتية في طهران وطرد السفير الإيراني من الكويت وذلك فى إشاره من هؤلاء النواب بثبوت ذلك الأمر ، و وجود بالفعل خلية تجسس داخل الكويت تعمل لصالح الحرس الثورى الايرانى . ومن جانبه فقد وصف وزير المخابرات الإيراني (حيدر مصلحي) تلك الاتهامات التي وجهتها الكويت الى إيران بأنها مجرد إدعاءات وكذب ، مشيرا إلى أن الكويت ليس لديها أى وثيقة أو أدلة تخص ذلك الأمر ، وقد أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن الهدف من هذه الاتهامات يأتى لاثارة الرعب من ايران . يذكر و أن قام وزير الخارجية الإيرانية(منوشهر متكى) بإقالة سفير بلاده في الكويت بعد الإعلان عن كشف الخلية المزعومة، لكن من جانبها أكدت الكويت أن السلطات الكويتية ضبطت مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة مع تلك الخلية . والتساؤل الأن:_ * هل ستشهد منطقة الخليج علاقات متوترة بين الجانبين الايرانى و الكويتى بعد الإتهامات الكويتية لايران بالقيام بأعمال تجسس داخل البلاد؟!