جربت وحاولت وسعيت احبطت وتمنيت تفاءلت وحلمت أن أكون صحفياً لم أستطع الوصول إلى هدفي وبقيت مشروع صحفي ، ما بقي من كل هذه المعاني هو الحلم بالوصول للهدف . وكي لا يعتقد من يقرأ هذه الزاوية أنني عاطل أو معطل عن العمل الصحفي أوضح أنني كتبت وأكتب في الصحافة وأعد وأعددت البرامج التلفزيونية الحوارية والسياسية والإخبارية والوثائقية والبرامج الإذاعية إعداداً وتقديماً وحواراً . لكن ما أقصده بالسعي الصحفي هو المهنية الصحفية ،المهنية في نقل الأخبار والمهنية التي يفترضها إنتاج البرامج التلفزيونية أحياناً تكون مالية وأحياناً سوء تقدير من المخططين الإعلاميين وغالباً وهنا الطامة الكبرى عدم التقدير ليس من المسؤولين فقط الذين يديرون ظهورهم أمام الصحفي السوري وكأن ممارسة هذه المهنة في المؤسسات الحكومية تهمة حتى عند الحكوميين وإنما من كتبة الحاشيات ؟ ، وكذلك عدم تقدير من رجال الأعمال الذين أخذوا يظهرون في دهاليز وواجهات الإعلام فتارة يعاملون الصحفي كمسترزق فيضعون له في ظرف مختوم حفنة من الدولارات والبعض يلجأ للمساومات وأكل الحقوق وكأننا نبيع خيار وبندورة وفجل . في الآخر توصلت لحل لأنني من أنصار إيجاد الحلول ، وجدت حلاً أطلقت شعر لحيتي وللدقة قسم من لحية الوجه تلك التي تسمى ( *** وكي ) علني أجد ذاتي فأنا على قناعة أن الآخرين اعتادوا على الاستخفاف بالصحفي ولن يجدوا سبيلا ً للتعامل مع هذا الصحفي (الكيان ) المستقل صاحب رأي وخبرة (وفارس العصر ) وأرجو أن لا أكون غاليت في هذا التعبير ففي السابق وفي حقب تاريخية مديدة كان الفرسان يركبون الخيل وبأيديهم السيوف ومعهم الدروق والحراب ، أقسم أيها السادة أنني حاولت أن أجد الفرسان فلم أعثر عليهم في أبطال الرياضة فهؤلاء فرسان مؤقتون ولم أجدهم في نجوم السينما و الدراما التلفزيونية فهؤلاء للمتعة والتسلية وفي أوقات العواصف العاطفية ، الفرسان الحقيقيون هم الصحفيون حملة القلم وصانعوا الأفكار بالكلمات والجمل والصوت والصورة وقطعات المونتاج وحركة الكاميرا فإما أن تتعاملوا معهم كفرسان وإما أن يبقوا بيادق و أؤكد أن ال *** وكي لن تحل المشكلة . تنبيه : من أجل إطلاق ( *** وكتي ) خضت معارك متعددة للإقناع بها و الترويج لها و تعطيل خطط من يحاول ( نتفها) أو قصقصة امتادادتها و كل من حاول تشويه وقار شيبها ، وما زلت فكيف الأمر بالقضايا الكبرى .