لماذا في حصار ِ الجوع ِ قد خُنِقَتْ فلسطينُ لماذا كلُّ ما فيها مساجينُ لماذا فوقَ كفَّيها تقطَّعتِ الشَّرايينُ لماذا الصَّبرُ يزرعُها و فوقَ عمودِها الفقريِّ قد زُرِعتْ سكاكينُ لماذا في سياطِ القمع ِ لمْ تُطفأ لها قيمٌ و لمْ يُخمدْ لها دينُ ستبقى فوقَ أسئلتي تفاصيلَ الشذا الآتي لها في الغرس ِ تمكينٌ و توطينُ لها في كلِّ قافلةٍ منَ الينبوع ِ فوقَ سواعدِ الأبطال ِ تلوينٌ و تدوينٌ و تلحينُ فلسطينٌ معي نهران ِ قدْ جُمِعَا على قلبي و ما لهما بغير ِ تلاوةِ العشَّاق ِ في الأحضان ِ تدريبٌ و تمرينُ و في لقطاتِ صولتِها تفتَّحتِ الرَّياحينُ و خلفَ صراخِها الدَّامي تجمَّعتِ الملايينُ و كلُّ جراح ِ عالمِها على نبضاتِ قاحلةٍ بساتينُ فلمْ تُسحَقْ بعاصفةٍ و مِن ألوانِها انبثقتْ دواوينُ أمامَ الخطوةِ الأولى ستُشرقُ مِنْ سياطِ القمع ِ أسئلة ٌ و في الأخرى إجاباتٌ و بينهما فلسطينُ عبدالله علي الأقزم 29/6/1431ه 12/6/2010م