تتضمن السنة النبوية الشريفة مجموعة من الأحاديث النبوية الكريمة في موضوع قاتل نفسه ظلما ، منها حديث مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهْوَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسَمُّهُ فِى يَدِهِ، يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ، يَجَأُ بِهَا فِى بَطْنِه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ؛إذا قررت، و درست معانيها، و أحكامها، و نواهيها للصغار و الكبار في المدارس العمومية، و ذكروا بها ، من حين إلى حين، من طرف أهل العلم الراسخ ،الداعين إلى الله تعالى،و ربوا على مكارم الأخلاق، التي بعث خاتم النبيين ،محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم لإتمامها ، و في مقدمتها الصبر ، وعدم اليأس من رحمة الله، و عدم فقد الأمل، و الإيمان بأن بعد العسر يسرا، و بعد اليسر عسرا ،...،و أن لكل داء دواء ،و لكل مشكلة حل بالأخذ بالأسباب المشروعة ، و علموا علم اليقين بأن قاتل نفسه لا يموت بقتله لنفسه ؛و إنما يخلد في النار بما اختار أن يقتل به نفسه في الدنيا عقابا له على تمرده على ربه،الذي اختار أن يحييه، فاختار، هو ،أن يضع حدا لحياته ،لن يقدم الكثير من الذين تضيق الأرض عليهم بما رحبت تحت وطأة الضغوط البدنية أو النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية على إماتة أنفسهم بأنفسهم ،معتقدين خاطئين بأنهم سيستريحون بمجرد انتهائهم من تنفيذ جريمة إعدام أنفسهم بأنفسهم بوسيلة من الوسائل المتاحة.