المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة وجدة يدين استغلال المساجد وتلاميذ المؤسسات التعليمية للتحريض و إطلاق دعوات التمييز و الكراهية ضد مناضلات ومناضلي الجمعية بميضار إقليم الناضور توصل المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة وجدة بتقرير صادر عن اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميضار إقليم الناضور التابعة لفرع الجمعية بزايو، و الذي يوضح بالملموس الطابع الشوفيني المتخلف لحملة التحريض التي قادتها جهات معادية لحقوق الإنسان بميضار ضد الأخت " السعدية الفضيلي " عضوة اللجنة المحلية للجمعية بميضار و ذلك في سياق رد فعل على نشاط حقوقي إشعاعي نظمته اللجنة المحلية للجمعية بتاريخ 13 مارس 2010 تخليدا لليوم العالمي للمرأة تحت شعار " لنجعل من كل أيام السنة8 مارس " و أطرت هذا النشاط الأختين "بشرى العبداوي" و " السعدية الفضيلي "، وقد استغلت في هذه الهجمة بشكل رخيص و مفضوح من جهة أولى بعض المساجد من خلال الخطب التحريضية ليوم الجمعة، و من جهة ثانية مؤسسات تعليمية عبر إقحام التلاميذ في أشكال"احتجاجية" وهمية تحركها بالأساس عقلية مغلقة و عاجزة عن قبول الاختلاف و الإيمان به ومعادية لحقوق الإنسان و في مقدمتها " حق كل شخص في حرية الرأي و التعبير و يشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، و استقاء الأنباء و الأفكار و تلقيها و إذاعتها..." – المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان-، هذا مع العلم أن المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية تنص في فقرتها الأولى على أنه:" تمنع بحكم القانون كل دعوة للكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية من شأنها أن تشكل تحريضا على التمييز أو المعاداة أو العنف".
إن المكتب الجهوي ، إذ يعبر عن تضامنه المبدئي و دعمه القوي للأخت " السعدية الفضيلي" التي عكست المواقف الواضحة لجمعيتنا من قضايا يراد لها أن تبقى حبيسة الطابو و المقدس لإخفاء مصالح ضيقة و خاصة قضية المساواة التامة و في جميع المجالات بين المرأة و الرجل، فانه يعلن عن :
• اعتباره أن هذه الحملة المفتعلة غير معزولة عن دعوات الكراهية و التمييز على أساس عقائدي أو جنسي...، تقودها في بلادنا جهات معادية لحقوق الإنسان و مناهضة لدينامية النضال من أجل إقرارها.
• إدانته القوية لاستغلال بعض المساجد وتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية للتحريض و إطلاق دعوات التمييز و الكراهية ضد مناضلات ومناضلي الجمعية بميضار إقليم الناضور.
• مطالبته للجهات المسؤولة و خاصة المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي و السلطات المحلية خاصة عامل إقليم الناضور بالتدخل العاجل لحماية النشطاء الحقوقيين من كل تضييق على حقهم في حرية الرأي و التعبير أو استهداف لأمانهم الشخصي و سلامتهم البدنية.