محاكمة الأستاذ الصايم : حينما يصبح القضاء عامل ارهاق للعملية التربوية.

أجلت المحكمة الابتدائية، في وجدة، النظر في الدعوى القضائية المرفوعة ضد الأستاذ نورالدين صايم، من قبل تلميذه، من أجل الضرب والجرح، إلى غاية 29 ماي المقبل، استجابة لملتمس دفاع الأستاذ صايم باستدعاء الطاقم الإداري لمؤسسة "القاضي بن عربي" التأهيلية والشهود من تلاميذ القسم وأساتذة مجلس الانضباط من أجل الاستماع إليهم.
وكان الإستاذ صايم قد تعرض لكسر في كتفه، على يد التلميذ المشتكي، خلال إحدى الحصص الدراسية، مما حذا به إلى متابعته قضائيا، غير أن ابتدائية وجدة برأت ساحة التلميذ، مما فسح المجال أمام عائلته لرفع دعوى ضد الأستاذ/الضحية...
وفي السياق ذاته أكد الأستاذ صايم توصله، عن طريق مفوض قضائي، بنسخة من التقرير الرابع والأخير لمجلس الانضباط من إدارة الثانوية التأهيلية "القاضي بن عربي" موقع من طرف 13 من 15 عضوا، مجلس قسم الأولى بكالوريا علوم تجريبية 3، وهو تقرير يحمل التلميذ مسؤولية ما وقع، وهي "مسؤولية غير تربوية، وغير أخلاقية، ترتب عنهااهتزاز صورة الأستاذ، وحرمان التلاميذ من مادة الفلسفة، وإصابة أستاذها، ونشوء جو نفسي متوتر خيم على أطر المؤسسة، مع تمسك المجلس بطرد التلميذ من المؤسسة طردا نهائيا، لا رجعة فيه، وتمكينه من شهادة المغادرة ابتداءا من 20 فبراير 2010".
يشار إلى أن الشغيلة التعليمية، في عمالة وجدة أنكاد، نفذت، صبيحة الثلاثاء 23 مارس الجاري، من الساعة 11إلى 12، داخل المؤسسات التعليمية التابعة للمدينة ذاتها، وقفة تضامنية دعا إليها المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، كما نظمت الشغيلة غير العاملة صبيحة الأربعاء 24 مارس، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية، في وجدة، بالموازاة مع انطلاق أطوار الجلسة الأولى من محاكمة الأستاذ صايم، بدعوة من النقابة نفسها، وذلك استنكارا للمسار "غير العادل الذي أخذت تنحو صوبه القضية".