يعتقد كثير من الناس خطأ أن الذكي هو الذي يحسن المراوغة والنفاق، والكذب للوصول إلى مآربه من مال أو جاه أو احترام وسط المجتمع. وهذا اعتقاد خاطئ: إذ ليس الذكي من يمارس مثل هذه الأفعال، لأنها توصل صاحبها إلى القلق وفقدان التوازن النفسي، بما لذلك من انعكاسات سلبية على الشخصية، وبهذا يصبح الذكي غافلا إتجاه نفسه ويؤدي به قلقه إلى كثير من الأمراض العضوية(القلب أوالضغط الدموي...)، والأمراض العصبية ( مثل الانهيار والاضطراب...)، هذا بغض النظر عن تأنيب الضمير الذي يضعف شخصيته ويفقده الثقة في النفس. إذن ماذا يربح المراوغ والمنافق والكاذب غير التهلكة؟ وهل يتقدم المجتمع بغير الأخلاق الحميدة ؟ إنما الأمم الأخلاق إذا بقيت * فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.