لا معنى للقمة العربية التي ستعقد في ليبيا آخر هذا الشهر إلا بإتخاذ موقف عربي رسمي قوي وواضح ضد قرار رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وذلك بضمَّ الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم إلى قائمة "المواقع التراثية" اليهودية. ندعو قادة العرب في القمة العربية الدورية التي تستضيفها ليبيا يوم 27 من شهر اذار/مارس المقبل إلى الضغط على إسرائيل لإلغاء القرار فورا،وكما ندعو الأمين العام السيد عمر موسى إلى إدخال موضوع الحرم الإبراهيمي ومسجد الصحابي بلال بن رباح المحتلين إلى المواضيع الرئيسية التي ستناقش في القمة. وكما ندعوا السلطة الفلسطينية خاصة إلى عدم العودة إلى المفاوضات العبثية، وإعلان الموقف الواضح المعارض للقرار وقطع جميع العلاقات الأمنية مع إسرائيل، واطلاق سراح جميع المعتقلين من المقاومة الفلسطينية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما. كما ندعو الحكومة المصرية إلى ايقاف اصدار الغاز وغيره إلى إسرائيل وفتح معبر الرفح وقطع العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية والأمنية مع إسرائيل فإن مثل الخطوة في مثل هذا الوقت ستصدق عروبة مصر وإنسانيتها ومكانها بين الدول العربية. وكما ندعوا الدول الأوروبية إلى رفض القرار والضغط على إسرائيل ومنعها من هذه الإعتداءات المتكررة على مقدساتنا وتهويد مدينة القدس الشريفة وتدمير منازل الفلسطينيين وإختطافهم كل يوم. كما ندعو الشارع العربي والإسلامي إلى الخروج إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة المقبلة للإحتجاج على القرار الإسرائيلي والإعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني في الضفة والخليل وغزة وفي مدينة القدس الشريفة، وندعوا الأئمة والخطباء إلى قراءة دعاء القنوت يوم الجمعة المقبلة احتجاجا على القرار الظالم والإعتداء على الحرم الإبراهيمي ومسجد الصحابي الجليل بلال بن رباح. والله أكبر ولله الحمد