في معرض حديثه عن الاخطار التي تهدد اميركا في العالم، كشف مدير الوكالة الوطنية للاستخبارات دينيس بلير عن جزء كان يعتبر سريا، على مدى سنين طويلة، وهو أن الولاياتالمتحدة الأميركية تنفق حوالى 705 مليارات دولار سنويا، لتمويل نشاطاتها الاستخباراتية. الرقم الذي كشف عنه بلير لا يشمل فقط مبلغ 47.5 مليار دولار الذي تنفقه وكالات التجسس الاميركية، البالغ عددها 16 وكالة، بل ايضا الاموال التي تنفقها المؤسسة العسكرية في مجال الاستخبارات. وأصر بلير على ان “التمييز العام بين الاستخبارات العسكرية وغير العسكرية، لم يعد صالحا بعد اليوم”. وأشار بلير الى ان اهم الاخطار التي تواجهها بلاده اليوم هي: خطر برنامج ايران النووي، والخطر الذي تشكله كوريا الشمالية، بالاضافة الى مخاطر مختلفة ناجمة عن مجموعات ارهابية ومسلحة في انحاء الكرة الارضية، مشيرا الى المخاوف الناجمة عن مساعي الصين للحصول على موارد طبيعية في الخارج، وإلى محاولات روسيا لفرض نفوذها على الدول المجاورة لها. من جهة أخرى ، حكمت محكمة أمريكية على مسئول سابق بالبنتاغون بالسجن لمدة ثلاثة أعوام لإدانته بتهمة التجسس لصالح الصين، وقالت وزارة العدل في العاصمة واشنطن: "إن الرجل ويدعى جيمس فوندرن (62 عاماً) قام بالتجسس لصالح الصين". وأضافت الوزارة أن الليفتنانت كولونيل بالمعاش فوندرن ثبت بحقه القيام بتسليم وثائق سرية لجهات صينية. وذكرت الوزارة أن الرجل قام مراراً بالإدلاء بأقوال غير صحيحة، وأنه سيمكث بعد انتهاء مدة سجنه عامين آخرين تحت المراقبة، وكان فوندرن يعمل حتى 2008 نائباً لمدير مكتب اتصال قيادة القوات الأمريكية بالمحيط الهادي. وأوضحت الوزارة أن الرجل قام في الفترة من تشرين الثاني 2004 وحتى شباط 2008 بتسليم وثائق سرية خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية إلى مواطن أمريكي من أصل تايواني الذي قام بدوره بتسليمها إلى مسؤول صيني لم يكشف عن هويته، ولم يكشف عن محتوى الوثائق التي جرى تسليمها. وذكرت الوزارة في بيان أن جيمس فوندرين (62 عاما) الذي عمل في وزارة الدفاع في الفترة من اب- اغسطس 2001 الى شباط- فبراير 2008 كان يتمتع بتصريح يمكنه من الاطلاع على معلومات سرية للغاية كما عمل فيما يطلق عليه (مركز المعلومات المجزأة الحساسة) ولديه جهازان كمبيوتر احدهما سري والآخر غير سري في موقع عمله. يشار أن الموساد الصهيوني استطاع أن يخترق الكثير من المؤسسات الأمريكية من خلال تجنيد شخصيات كبيرة في أمريكيا لصالحه، حيث بلغت عمليات التجسس الصهيونية حد التنصت على مكتب ديك تشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش. وتشير التحقيقات أن الصهاينة قد كانوا يتجسسون على أمريكيا منذ أربعينيات القرن الماضي ، وتعتبر عملية جونثان بولارد من اخطر عمليات التجسس في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. هذا و وكشف الصحفي الأمريكي كريستوفر كيتشام في تقرير لمكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية "إف بي آي" إن إسرائيل ثاني أخطر دولة في العالم على الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بممارسة أنشطة التجسس ضدها. وقال كيتشام أن التقرير السنوي لل"إف بي آي" إن صناعة الجاسوسية وجمع المعلومات الاقتصادية من قبل دول أجنبية" يضع إسرائيل في المرتبة الثانية بعد الصين في قائمة الدول الأكثر تجسسا على الولاياتالمتحدة، بحسب ما نقلته وكالة أمريكا إن أرابيك. http://www.almajdinfo.net/?ac=showdetail&did=2995