كعادتها و لربط الماضي بالحاضر، احتفلت ربوع المملكة بمناسبة مولد خير البرية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم ) يوم السبت 3 يناير 2015 م، الموافق 11من شهر ربيع الأول لعام 1436 ه. أحيت مدينة الزمامرة ذكرى المولد الشريف محمد صلى الله عليه و سلم، بالمسجد الحسني بالزمامرة بحضور السلطة المحلية في شخص باشا المدينة، و خليفة الباشا، و ممثل المجلس العلمي بسيدي بنور، و ممثل وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، و سرية الوقاية المدنية، و قائد القوات المساعدة، و نائب رئيس المجلس الحضري، و ضابط الأمن الممتاز، رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة الزمامرة طارق لحلافي، و إمام المسجد الحسني محمد الشاوي السلامي خطيب المسجد الحسني بالزمامرة و مجموعة المادحين بالزمامرة، إضافة إلى الحضور الذين خشعت أسماعهم لآيات من الذكر الحكيم عبارة عن قراءة جماعية مغربية. ردد الحضور أمداح دينية في مدح خير البرية محمد صلى الله عليه و سلم جماعة، و بعد ذلك قام إمام ممثل المجلس العلمي بسيدي بنور بسرد المولد النبوي و ختم بقوله: اللهم انصر دينك و كتابك و سنة نبيك و عبادك الصالحين، اللهم احفظ أمير المؤمنين بما حفظت به الذكر الحكيم، و أقم به علم الخلافة و احفظه من كل مكروه و آفة و أقر عينه و شد أزره بشقيقه انه ولي ذلك و القادر عليه، اللهم اجمع شمل المسلمين و وحد بين آرائهم و صفوفهم لإعلاء كلمة الحق و الدين. و ختم إمام المسجد الحسني محمد الشاوي السلامي خطيب المسجد الحسني بالزمامرة بالدعاء إلى أمير المؤمنين حامي حمى الوطن و الدين، و إلى ولي عهده المولى الحسن، و إلى كافة الأسرة الملكية، و الدعاء إلى كافة المسلمين. باعتبار الغايات المطلوبة من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تعلل جزئيا إقبال المغاربة على هذا الاحتفال وعنايتهم به رسميا وشعبيا، هذا الإقبال الذي أنتج تراثا من النصوص المولدية شعرية ونثرية؛ وذخيرة من الطرائق الإنشادية والأعراف الاحتفالية والمظاهر الإبداعية المسموعة والمرئية. إقبال يقتضي من يؤرخ له وينصت إلى أسراره الأدبية والطربية والأنتروبولوجية الخاصة. هكذا يصبح ما ورد في هذا الحديث الوجيز والمختصر عن احتفال أهل الزمامرة خاصة، و المغاربة عامة، بالمولد الشريف مجرد إضاءات تتغيى التذكير بقيمة حدث استثنائي ترك إمضاء متوهجا واستثنائيا في تاريخ ووجدان المغاربة.