علمت "الجديدة 24" أن صندوق التجهيز الجماعي، قد وافق على منح جماعة مولاي عبد الله بالجديدة، قروضا بقيمة 30 مليار سنتيم لتمويل مجموعة من المشاريع التنموية بمنتجع سيدي وبوزيد ومركز الجماعة. ومن شأن حصول الجماعة على هذا القرض، استكمال المشاريع التنموية الكبرى التي باشرتها جماعة مولاي عبد الله خلال مطلع السنة الجارية، وشملت كما هو معلوم اعادة هيكلة مجموعة من الشوارع الكبرى بكل من مركز سيدي بوزيد وفضاء موسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار والتي همت الطرقات والأرصفة والانارة العمومية والمساحات الخضراء بتمويل ذاتي للجماعة فاق ال 8 ملايير سنتيم.
هذا وقال مصدر عليم من داخل الجماعة أن هذا القرض،الأكبر من نوعه في تاريخ الجماعة،سيهم بالاساس انجاز مجموعة من المشاريع التي كانت مبرمجة في عهد الرئيس الحالي "لحسن يشكور لمعاشي" والتي انتهت الدراسات منها أخيرا، وتخص أساسا الشطر الثاني لمشروع تأهيل منتجع سيدي بوزيد ومركز الجماعة ويشمل على الخصوص إعادة تأهيل شارع " تيط " الممتد من العلامة "40" بمدخل سيدي بوزيد على الطريق الساحلية القادمة من الجديدة مرورا بمقهى "القمر جار" وصولا الى منطقة "بوسيجور"، ويمتد هذا الشارع، الذي انطلقت به الأشغال خلال الشهر الجاري، على مسافة 3 كيلومترات ونصف، و سيستفيد كذلك من شبكة الإنارة العمومية بنفس الجودة والجمالية التي أحدثت بشارع المسيرة الذي استفاد من عملية إعادة التهيئة خلال الصيف الماضي. وسيتقاطعان هذين الشارعين في مدار وسط سيدي بوزيد حيث تجري حاليا عملية بناء نافورة راقصة.
من جهة أخرى ومن اجل تخفيف الضغط والعبء على مدينة الجديدة وفي محاولة لتذويب المشاكل التي تتخبط فيها، أخذ المجلس الجماعي لمولاي عبد الله على عاتقه إحداث منطقة للأنشطة التجارية بمحاذاة طريق الفحص ويتضمن هذا المشروع احداث سوق للجملة سيكون المزود الرئيسي لمختلف مناطق إقليمالجديدة بالخضر والفواكه.
ولم تقف مساندة ودعم جماعة مولاي عبد الله لمدينة الجديدة بانشاء سوق للجملة فحسب، بل ستواصل اهتمامها حتى بموتى المسلمين من خلال إحداث مقبرة على مساحة قدرت ب50 هكتار أطلق عليها إسم مقبرة "الريان" وستفتح هذه المقبرة في وجه موتى مدينة الجديدة وجماعة مولاي عبد الله وستضم مسجدا ومرافق ادارية وطرقات وسياج وانارة عمومية وغيرها من التجهيزات العصرية.
هذا ومن المنتظر أيضا أن يَهُمَّ هذا القرض إصلاح جميع الأزقة والطرقات بمراكز الجماعة بالاضافة الى مشاريع تنموية كبرى سنعود لها في وقت لاحق بأدق التفاصيل.
يذكر أن صندوق التجهيز الجماعي، الذي منح هذا القرض للجماعة، هو مؤسسة عمومية أنشئت سنة 1959، بدأ بداية متواضعة ليتطور سريعا ويصبح بمثابة بنك مخصص لتمويل مشاريع الجماعات الترابية بالمملكة، ولهذا وبصفته بنكا عموميا، فهو يشتغل بآليات الأبناك وبجميع القوانين التي تنظم هذا القطاع، حيث يقدم قروضا للجماعات الترابية قصد تحقيق مشاريعها، سواء في مجال الطرق أو التجهيز أو الإنارة العمومية أو النقل أو المساحات الخضراء....
