شهدت مدينة الجديدة، مساء اليوم الخميس، تدشين موقع جديد لشركة "انتيلسيا" المتخصصة في مجال الخدمات عن بعد (مراكز للنداء) ، وهو الثامن من نوعه بالمغرب وفرنسا. وقد حضر حفل التدشين كلا من عامل اقليمالجديدة و الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى والرئيس المدير العام لشركة انتيلسيا". هذا و قال الرئيس المدير العام لشركة انتيلسيا" السيد كريم برنوصي أن إحداث هذا المركز بمدينة الجديدة (الثامن من نوعه بالمغرب وفرنسا)، سيوفر أزيد من 250 فرصة عمل لفائدة شباب المدينة التي تزخر بمؤهلات جد هامة في المجال الاقتصادي والموارد البشرية المؤهلة، فضلا عن كونه سيساهم في تعزيز مكانة المجموعة على المستوى الوطني والجهوي.
وأشار في كلمته ، على هامش حفل التدشين، إلى أن هذا المركز، الذي أنجز على مساحة 1640 متر مربع على ثلاث طوابق، رصد له غلاف مالي يقدر ب10 ملايين درهم، مذكرا بأن الشركة توفر حاليا في المجموع 3300 منصب شغل.
من جانبه، عبر عامل الإقليم السيد معاذ الجامعي عن اعتزازه بهذا المشروع الذي سيساهم في خلق مناصب شغل إضافية لفائدة الساكنة المحلية، مؤكدا أن السلطات المحلية مستعدة لتقديم الدعم الضروري لكل مقاولة تريد الاشتغال في مجال ترحيل الخدمات لتثمين المؤهلات الاقتصادية والطبيعية والسياحية والبشرية التي يتوفر عليها الإقليم.
من جهته أكد الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، السيد مامون بوهدود، أن المقاولات التي تعمل في مجال الخدمات عن بعد بالمغرب (أوفشورينغ) تضطلع بدور هام وإيجابي في مجال خلق مناصب الشغل ونقل المعرفة وتطوير الموارد البشرية، مؤكدا عزم الوزارة على الحفاظ على هذه الدينامية التي تعرفها هذه المقاولات.
وأشار السيد بوهدود، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إلى الورش الأفقي الهام للوزارة المعنية لتنمية مجال ترحيل الخدمات وتكوين الموارد البشرية، معتبرا هذا الورش بمثابة مفتاح النجاح لملاءمة العرض مع الطلب من أجل تحقيق الهدف المنشود الرامي إلى خلق نصف مليون منصب شغل في أفق سنة 2020.
وذكر، في هذا السياق، بالاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما مؤخرا بخصوص قطاع الخدمات عن بعد، حيث تروم اتفاقية الإطار الأولى تحسين تنافسية ترحيل الخدمات (أوفشورينغ) وتنميتها في أفق سنة 2020 لتمكينها من المساهمة في الناتج الداخلي الخام الصناعي بنسبة 16 مليار درهم وخلق 100 ألف منصب شغل إضافي، في حين تهدف الاتفاقية الثانية، التي وقعت بين الوزارة المعنية والفاعلين في مجال الاتصالات، إلى تحسين تنافسية قطاع الخدمات عن بعد من خلال آلية الاتصالات.
كما أشار، من جانب آخر، إلى المخطط الوطني لتسريع وتيرة التنمية الصناعية 2014-2020، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب20 مليار درهم من خلال صندوق التنمية الصناعية و1000 هكتار تتم تهيئتها لهذا المخطط، فضلا عن التزام القطاع البنكي بالدعم الفعلي لمواكبة حاملي المشاريع.
وبعد أن ذكر بأن المغرب يحتضن حاليا حوالي 100 مقاولة تعمل في مجال ترحيل الخدمات ضمنها شركات عالمية، أبرز السيد بوهدود أن اختيار شركة "أنتيلسيا" التي تعتبر رائدة في مجال الخدمات عن بعد، مدينة الجديدة لخلق فرع لها من شأنها تعزيز الطفرة الاقتصادية والصناعية التي تعرفها المدينة.