انطلقت، صباح اليوم الاثنين، أعمال الملتقى الثالث لرجال الأعمال العرب الذي يستضيفه المغرب بمنتجع مازغان بمشاركة وزراء عرب و نخبة من رجال الأعمال بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الاقتصاديين والماليين يمثلون عددا من البلدان العربية. ويشكل الملتقى فرصة لرجال الأعمال العرب لخلق شبكة تعاون بين المشاركين للدفع بعجلة الاقتصاد العربي حيث ستتم مناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة بالاستثمار في المنطقة والعوامل المؤثرة في هذا القطاع على مدى يومين بمنتجع مازغان .
هذا وفي كلمة ألقاها وزير الدولة السيد عبد الله بها ، نيابة عن رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، أكد خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الثالث لرجال الأعمال العرب الذي تنظمه "كونفكس انترناسيونال" تحت شعار "الاستثمارات العربية في البلدان العربية" ، (أكد) أن المغرب عزز خلال سنة 2013 جاذبيته للاستثمارات الأجنبية بنسبة 24 في المئة رغم استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصاديات الدول عامة وشركاء المغرب التقليديين بصفة خاصة.
وأوضح السيد ابن كيران، ، أن المملكة استطاعت أيضا في 2013 جلب 20 مليار درهم من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يجعلها الوجهة الثانية للاستثمار في إفريقيا، مذكرا بأن المؤسسات الدولية المختصة اعتبرت الإصلاحات التي باشرها المغرب لتقوية مناعة اقتصاده الوطني مثالا يحتذى به في المنطقة، بفضل قدرته على استباق الظرفية الاقتصادية الصعبة.
وعلى المستوى العربي، أبرز السيد ابن كيران أن المملكة استطاعت أن تبني شراكة استراتيجية مع دول الخليج تم تفعيل مضامينها بمناسبة زيارة العمل التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت، والتي أكدت على متانة العلاقات الأخوية والمتميزة والروابط التاريخية والحضارية والروحية الوثيقة القائمة بين المملكة المغربية ودول الخليج.
ويشكل الملتقى، المنظم بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء واتحاد الغرف الاقتصادية بالمغرب العربي، فرصة لرجال الأعمال العرب لخلق شبكة تعاون بين المشاركين للدفع بعجلة الاقتصاد العربي، بمشاركة نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين العرب وقادة مصارف ومؤسسات بنكية ومالية واستثمارية وتجارية وصناعية وسياحية ووزراء عرب وخبراء اقتصاديين وماليين من لبنان والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والكويت والمغرب.
وسيتناول المشاركون في الملتقى، المنظم أيضا بتعاون مع اتحاد رجال الأعمال العرب واتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية في بيروت وجبل لبنان وهيئات اقتصادية أخرى، في إطار جلسات ثنائية وندوات محاور تهم الإصلاحات الأخيرة وآفاق الاستثمارات بالمغرب، ومسؤولية المصارف المركزية العربية في رسم وتطبيق السياسات المصرفية والائتمانية والنقدية وسبل التعاون العربي، وكبرى شركات المقاولات ومكاتب الدراسات الهندسية والمطورين العقاريين بالعالم العربي.
كما تشمل هذه المحاور دور قطاع الاتصالات في العالم العربي ومنافسته للشركات العالمية، ودور السياحة في زيادة التقارب والتفاهم بين الشعوب العربية ودعم التعاون السياحي العربي، ودور المصارف والبورصات والأوراق المالية وسبل التعاون في العالم العربي لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي العربي.