تلقى حوالي 30 مدير مؤسسة تربوية بجهة دكالة-عبدة، ضمنهم مديرتان، على امتداد أيام الخميس والجمعة والسبت 10-11-12 أكتوبر 2013، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة دكالة-عبدة، دورة تكوينية، في إطار "مشروع دعم المؤسسات التعليمية المغربية" (PAGESM). وأعطى انطلاقة أشغال الدورة التكوينية، مدير الأكاديمية محمد أبو ضمير، والمنسق المركزي للمشروع عمي. وفي معرض مداخلته، استحضر مدير الأكاديمية، بمناسبة الشروع في التكوينات التي سطرتها الأكاديمية، الخطاب السامي ل20 غشت، الذي قال أنه يشكل خارطة الطريق للجميع، وجهه الملك إلى جميع مكونات المنظومة التربوية، وكذا، جميع مكونات الشعب المغربي، باعتبار قطاع التربية والتكوين أولوية الأولويات، والقضية الوطنية الثانية، بعد الوحدة الترابية. فالخطاب السامي، يضف مدير الأكاديمية، مرجعية، نستحضرها أثناء ممارساتنا، وتعاملنا مع مختلف عمليات المنظومة التعليمية. وينضاف إلى ذلك، التصريح الحكومي أمام البرلمان ومجلس المستشارين، وكذا، البرنامج المتوسط المدى لوزارة التربية الوطنية، والبرنامج المتوسط المدى للجهة، جهة دكالة-عبدة 13/16.
فهذه المكونات تحيلنا على مسألة جوهرية، هي الميثاق الوطني للتربية والتكوين، كما ورد في الخطاب السامي، وعلى ما تم تحقيقه على مستوى البرنامج الاستعجالي، خلال سنوات 2009-2012. فهي تشكل دعما قويا لقطاع التربية والتكوين، وتفعيلا على أرض الواقع، لبعض الأهداف التي سطرها الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
فبالرجوع إلى هذه المكونات، نجد أن مكانة التأهيل على مستوى المنظومة التربوية، والمؤسسات التعليمية، تشكل جوهر مختلف التعلمات. ويندرج بالمناسبة مشروع (PAGESM)، الذي تسعى الدولتان المغربية والكندية إلى تفعيله على أرض الواقع، في خضم التراكمات والتجارب، التي قال أننا خضناها. مشروع يتشكل من جملة من المكونات، ضمنها الجانب المتعلق بمديري المؤسسات التعليمية، باعتبارهم يحملون مشاريع، يدبرونها داخل مؤسساتهم.
وشدد محمد أبو ضمير على دور مدير المؤسسة التعليمية، الذي لا يكمن في "لتدبير اليومي"، وإنما في تدبير مشروع واضح المعالم والأهداف. أهداف مسطرة وقابلة للقياس والتقييم.
ومن جهته، شدد المنسق المركزي لمشروع (PAGESM)، عمي، على أهمية الدورة التكوينية، التي قال أنها تندرج في سياق أجرأة المخطط التنفيذي لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية، وكذا، في سياق تنفيذ برنامج العمل السنوي الجهوي للأكاديمية. واستحضر المنسق المركزي في معرض مداخلته، مفهوم جماعات الممارسات المهنية، ومفهوم المواكبة والمصاحبة، في جميع مستويات المشروع، مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا.
هذا، وبهدف بالمناسبة مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية (PAGESM)، إلى تحسين جودة التربية الأساسية للفتيات المتمدرسات، والفتيان المتمدرسين، في جميع مؤسسات التعليم العمومي بالمغرب. ويتمحور هذا المشروع حول منهجية "مشروع المؤسسة"، وقيادته من قبل مديرات ومديري المؤسسات التعليمية.
وفي إطار مصاحبة واستشارة المديرات والمديرين، يعمل المشروع على تثمين تواصل الأشخاص، ويدعم إرساء "جماعات الممارسات المهنية" بالنيابات.
ومن خلال عملية تجميع المعطيات التي أنجزت في النيابات، من لدن المنسقين الجهويين للمشروع (شهر ماي 2012) ، أبدت الأكاديميات الجهوية استعدادها لإرساء "جماعات للممارسات المهنية"، لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية. كما بين هذا التجميع مدى أهمية إعطاء فهم مشترك عن ماهية "جماعة الممارسات المهنية"، واقتراح توجهات تساعد على إحداثها