تزامنا مع صدور بلاغ عن الديوان الملكي، يؤكد فيه "أن الملك محمد السادس لم يتم بتاتا إطلاعه، بخطورة الجرائم المقترفة التي تمت بها محاكمة الاسباني مغتضب الأطفال، و أنه لم يكن قط ليوافق على إنهاء إكماله لعقوبته بالنظر لفداحة هذه الجرائم الرهيبة التي اتهم به." تزامنا مع صدور هذا البلاغ الذي صدر مساء يوم السبت، خرج العشرات من المحتجين بمدينة الجديدة، هذه الليلة، بعد صلاة التراويح، للتنديد بقرار العفو الصادر مؤخرا لصالح البيدوفيل الإسباني "دانْييلْ غالفان فينا"، الذي أدين بالسجن 30 سنة حبسا نافذة بعد اغتصابه ل 11 طفلا بمدينة القنيطرة..
وقد شهدت الساحة المقابلة لمقر بلدية الجديدة وسط شارع محمد السادس، حضورا مكثفا لعناصر الأمن بشتى تلاوينها.. أمام تواجد محدود لمحتجين محسوبين على حركة 20 فبراير والمعطلين وبعض الحقوقيين المحسوبين على الجمعية المغربية لحقوق الانسان - فرع الجديدة، الذين صَدَحَت حناجرهم غضبا واستنكارا لقرار العفو في حق "مُغْتَصِب الطفولة المغربية"..
هذا ولم تَتدخل عناصر الأمن والقوات العمومية، التي كانت مرابطة في عين المكان، لاجل تفريق الجمع الاحتجاجي. وكان المسؤولون الأمنيون قد راقبوا الوقفة عن بعد، دون أن يكون هناك أي رد فعل تجاه المحتجين، الذين دعوا إلى هذه الوقفة عبر صفحات التواصل الاجتماعي..
حضر هذه الوقفة الاحتجاجية التي امتدت لساعة كاملة، كبار المسؤولين الامنيين بالمدينة، ورجال السلطة المحلية.. قبل أن تنتهي الوقفة، في حدود الساعة الحادية عشرة ونصف ليلا، في جو سلمي ودون أي احتكاك من الطرفين.