تحت شعار "احبك وطني" اختتمت حركة التوحيد و الإصلاح بالجديدة، عشية يوم السبت 30 يونيو، الحملة التحسيسية، بمهرجان فني هو الاول من نوعه بالمدينة، حضره اكثر من 3000 من سكان وزوار مدينة الجديدة. وقد احتفت الحركة بمجموعة لمشاهب، التي اتحفت الجمهور بوصلات غنائية هادفة بحديقة محمد الخامس، كما شارك في النشاط مجموعة بصائر للمديح ومجموعة الفردوس من مدينة مكناس، والمنشد يوسف لبيب والفنان صهيب الادريسي، والكوميدي نبيل التونسي، كما عرف النشاط تكريم عدة شخصيات ثقافية وفنية بالمدينة كالزجال والكاتب المسرحي الحاج محمد كابي، والشاعر سعيد التاشفيني، والممثل السينمائي والمخرج المسرحي مصطفى بوعسرية والزجال حسن عدي. هذا و اكد المهندس مصطفى بن علي مسؤول حركة التوحيد والاصلاح بمنطقة الجديدة، على ضرورة الاهتمام بالفن والجمال، كونهما من ضروريات النماء والبناء الحضاري للأمة، معتبرا الفن ذوق وإبداع ورسالة، مشيرا إلى أن القيمة المضافة في الامسية الفنية هي مخاطبة الفكر والوعي والحس الجميل، من جهته عبر مسؤول القسم الثقافي للحركة بجهة الوسط الاستاذ عبد الرحيم مفكير عن ارتياحه لمستوى الأداء والتنظيم الذي طبع الحفل الاختتامي، مؤكدا أن رؤية القسم تنطلق من اعتماد الإبداع وسيلة تربوية وآلية لتنمية الذوق الجمالي ، مشددا على ضرورة القطع مع سياسة الميوعة والانحلال ، وضرورة غرس القيم النبيلة والمثل العليا، "وما قدم اليوم دليل على أن جيل السبعينات يلتقي مع جيل الألفية الثالثة ليستمتع بالإبداع الراقي. والتجاوب الكبير الذي عرفه الحفل سواء مع الفرق الإنشادية الراقية الملتزمة أوالفرق الغيوانية لمشاهب المرتبطة بهموم الشعب ونبضه، وكل أشكال الفن الجميل، دليل على وجود فئة عريضة من الراغبين في الارتقاء بأذواقهم، والابتعاد عن أنماط غريبة وغير رسالية"، "وما أثر في يضيف هو الالتفاتة للشعراء والزجالين والفنانين من أبناء مدينة البريجة، والذين واكبت مسارهم الفني. وتكريمهم الرمزي الذي أقدمت عليه الحركة، وقد ترك الحفل الختامي أثرا حسنا،" وشهد لأول مرة وفي الهواء الطلق تنظيما محكما ، عبر من خلاله المشاركون عن سعادتهم وفرحهم ولأول مرة بالجديدة بتحديد أماكن خاصة للنساء والأطفال، وأخرى للرجال . وقد تعهدت اللجنة المنظمة بالعمل على تنظيم الملتقى الثاني، ويأتي هذا المهرجان اختتاما للحملة التحسيسة الوطنية للنظافة "احبك وطني"،التي نظمتها حركة التوحيد والاصلاح في مختلف شوارع وازقة المدينة طيلة الاسبوع الاخير، إيمانا منها بأهمية النظافة الظاهرة والباطنة، ومساهمة منها في الحفاظ على بهاء وجمال مدينة الجديدة. وقد عبر العديد من الساكنة عن ارتياحهم وفرحهم بهذه الخطوة المتميزة. كما اقيمت اروقة في ساحة حديقة محمد الخامس للتعريف بالحركة واهدافها، وتنظيم ورشات للرسم بغية تربية النشئ على القيم الوطنية السامية. وكان جمهور المدينة على موعد مع عرض حول" الذوق الجمالي في الإسلام "، وذلك يوم الأربعاء 27 / 6/ 2012م بمقر الحركة، تطرق فيه الاستاذ عبد الرحيم مفكر لمفهومي الذوق السليم والجمال، حيث وقف على كتابات المفكرين الإسلاميين والفلاسفة اليونانيين والإغريقين، الذين تميزو ببعض الافكار التي كانت اساسا لمفاهيم الذوق والجمال، مبينا أهمية الاعتناء بفلسفة الجمل في الإسلام، متسائلا عن جوْهر الجمال ..وكيف نعرّف الجمال ؟ وكيف نحدّد جوهره وأسسه الموضوعية ؟ ....