تشهد مدينة الجديدة في الآونة الأخيرة تدهوراً خطيراً في الوضع الأمني، أصبح يؤرق بال ساكنتها، وخاصة أولياء التلاميذ الذين يعبرون عن استيائهم وقلقهم إزاء ما يحدث بمحيط المؤسسات التعليمية، وعلى رأسها مؤسسة إحسان ابن باديس. فقد تحولت محيطات المدارس إلى فضاءات مفتوحة للمنحرفين وأصحاب السوابق، الذين يتجمهرون بشكل يومي أمام أبواب المؤسسات، حاملين أسلحة بيضاء، ومتسببين في الشجارات والفوضى، خصوصاً مع وجود عدد كبير من أصحاب الدراجات النارية الذين لا يترددون في إثارة الرعب، لا سيما في أوقات خروج التلاميذ. كما تسجل حالات متكررة من التحرش بالتلميذات أمام المؤسسات، في ظل غياب حقيقي للردع، مما يزيد من مخاوف الأسر ويجعلهم في قلق دائم على أبنائهم وبناتهم. لكن الأمر لا يقتصر على محيط المدارس فقط، بل امتدت مظاهر الفوضى إلى عدة أحياء من المدينة، حيث تكررت حوادث تكسير السيارات ليلاً، وتهديد سلامة السكان، وسط شعور عام بانعدام الأمان وتراجع هيبة القانون في الشارع. ورغم المجهودات التي تبذلها بعض الدوريات الأمنية، إلا أن الساكنة تعتبرها غير كافية أمام حجم الظواهر الإجرامية التي أصبحت تهدد يومياً الأمن العام، وتؤثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين. وعليه، تناشد عائلات التلاميذ وعموم سكان الجديدة الجهات الأمنية بالتدخل الفوري والحازم، عبر تكثيف التواجد الميداني وتنظيم حملات ضد حاملي السلاح الأبيض والمتحرشين، والعمل على استتباب الأمن في الأحياء والمناطق الحساسة، حماية للأرواح والممتلكات، وضماناً لحق الجميع في العيش بأمان وكرامة.