قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة ، أخيرا، بمؤاخذة جانحين وحكمت على الأول ب 6 سنوات سجنا بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية الاغتصاب والاستعانة لأجله والاعتداء بعدة أشخاص، فيما أدين الثاني ب 5 سنوات سجنا نافذا بعد متابعته بالمشاركة. وجاء إيقاف المتورطين في اغتصاب الضحية المطلقة من قبل 15 شخصا حسب الشكاية التي تقدمت بها لعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للعونات التابع لسرية سيدي بنور، حين توجهت الضحية البالغة من العمر 25 سنة، والتي تتحدر بحي البام بسيدي بنور وأم لطفلة وهي حافية القدمين، حيث أكدت لعناصر الضابطة القضائية أنها تود رفع شكاية مباشرة، من أجل الضرب والجرح والاغتصاب التي تعرضت له في الساعات الأول من اليوم نفسه، حيث أدلت للمحققين بهويات بعض المتورطين في اغتصابها والاعتداء عليها، ضمنهم تجار مخدرات سبق أن صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وبعد معاينة حالتها تأكد أنها تحمل إصابات مختلفة في أنحاء جسدها، حيث أكدت أنها لا تتوفر حينها على شهادة طبية، وتعميقا للبحث تم الاستماع إليها في محضر رسمي، حيث أكدت أنها يوم الواقعة ما كانت توجد في منزلها اتصلت هاتفيا بأحد المتهمين واستفسرته عن مكان وجوده، من أجل رؤيته ولأنها تتعاطى الدعارة اتفق معها على قضاء الليلة معه مقابل مبلغ مالي قدره 300 درهم. وأكد لها أنه يوجد بمنطقة بني تسيريس، حيث أخبرها أنه سيرسل لها سيارة أجرة كبيرة من أجل نقلها إلى مكان وجودها ، وبالفعل وصلت هناك حيث وجدت أحد أصدقائه الذي ركبت معه دراجة نارية في اتجاه مكان وجود خليلها الذي كان رفقة أشخاص آخرين يحتسون الخمر وهم في حالة سكر جد متقدمة، وبعد مرور بعض الوقت طلب منها خليلها ممارسة الجنس، وهو ما وافقت عليه وبعد انتهائهما جلست بالقرب منه بعد ارتدائها لملابسها، فيما عاد خليلها لمكان أصدقائه وواصل احتساءه للخمور رفقتهم. وتفاجأت الضحية بعد مرور وقت وجيز بأحد أصدقائه الذي تعرفه يتجه نحوها وقام بخلع ملابسها واغتصابها وممارسة الجنس عليها بدون رضاها وبعد أن أشبع غريزته، توالت اعتداءات أشخاص آخرين. وسمعت الضحية خليلها الذي يروج المخدرات والممنوعات بالمنطقة والمبحوث عنه، يتكلم مع زبنائه من المدمنين ويطلب منهم الحضور إلى مسرح الجريمة قصد ممارسة الجنس عليها، مقابل تسليمه مبلغا ماليا قدره 100 درهم، إذ بدأ يتاجر فيها. وأكدت المشتكية أنها اغتصبت بالقوة رغما عنها من قبل 15 شخصا آخر تجهل هويتهم، حيث كان يقبض خليلها منهم مقابل ذلك 100 درهم للواحد إذ كان يهددها بسيف إن هي رفضت ممارسة الجنس معهم. وكشفت الضحية أن خليلها سرق هاتفها المحمول ومبلغا ماليا كانت تتحوزه، قبل أن يأمر أحد أصدقائه بنقلها خلال اليوم الموالي على متن دراجة نارية بعدما حاولت الفرار والاستنجاد بصاحب دکان قبل أن تتعرض للاعتداء الجسدي من قبله بواسطة سيف وتتوجه بعدها إلى منزل صاحب الدكان احتمت به، قبل أن يغادر المعتدي المكان وتتوجه بعد ذلك إلى مركز الدرك الملكي وتتقدم بشكايتها في مواجهة المتهمين. ونجحت عناصر الضابطة القضائية في إيقاف خليلها وأحد المتهمين، فيما مازال الباقون الذين تم تحديد هويتهم في حالة فرار، بعد إصدار مذكرات بحث في حقهم.