ما إن تناهى إلى علم تجار المشروع التجاري " الصوباري " و سكان دوار البحارة بمركز سيدي بوزيد، خبر عزم أحد الأشخاص على فتح محل لبيع المشروبات الكحولية بهذا المشروع بجوار صيدلية حتى انتفضوا للتعبير عن رفضهم القاطع لهذا المشروع الذي يسارع صاحبه ، بمباركة السلطات ، إلى تجهيزه مع اقتراب الترخيص له ضدا على رغبة و طموح الجيران من الساكنة و التجار. و حسب بعض المهتمين الذين بحثوا في الأمر من مصادره الخاصة ، فقد اكتشفوا أن أحد الأشخاص اكترى محلا تجاريا بجوار الصيدلية و يقوم بتجهيزه و إعداده لما يتلاءم مع تجارة الخمور ؛ و هو ما دفعهم إلى الاتصال بمن يؤازرهم من مسؤولين و هيئات المجتمع المدني، للتعبير عن رفضهم التام لفتح هذا المحل و ثني السلطات عن مسايرة صاحب هذا المشروع في رغباته و الترخيص له بذلك. و عن أسباب رفض هذا المشروع، أكد المشتكون في اتصال مع الجديدة 24 بأن المحل يقع في نقطة حساسة بالمدخل الشمالي لمركز سيدي بوزيد بمحاذاة الحي الشعبي " دوار البحارة " و يقع ضمن بناية تجارية تسمى "مشروع الصوباري " التي تم تشييدها و الترخيص بمزاولة عدة نشاطات تجارية بها رغم مخالفتها لقانون التعمير و الضوابط القانونية المنظمة للبناء، إذ تم فتح معظم المحلات به رغم عدم احترام التصاميم القانونية المرخص بها ، و تفتقر لمرآب و موقف للسيارات ؛ و هو الأمر الذي ظهر جليا و بالواضح خلال افتتاح الفندق الواقع بالطابق العلوي حين اكتظ مدخل سيدي بوزيد بالسيارات و عرقلة حركة السير و الجولان على مستوي هذا المشروع ،خصوصا في غياب السلطة المحلية و المصالح الأمنية خلال هذا التدشين ، و بدت الفوضى واضحة و ملموسة أمام استنكار مستعملي الطريق ،ومع ذلك لا تأبى المصالح المعنية إلا أن تزيد الطين بلة بالترخيص لفتح محل لبيع الخمور إذا ما أخذنا بعين الاعتبار نسبة رواد هذا المحل لاقتناء المشروبات الكحولية و تحويل المنطقة إلى نقطة سوداء و بؤرة مفتوحة على كل الانحرافات، كالشجار و السرقة و التفوه بالكلام المالي....و بالنظر لتموقعه بمدخل سيدي بوزيد بدوار البحارة الذي يعرف كثافة سكانية شعبية تعاني الهشاشة و سيساهم في تفشي الانحراف و العربدة و الرفع من منسوب الجريمة. و قد نبه المشتكون إلى أنهم ليسوا ضد المشاريع التجارية و الإستثمارات السياحية ،لكن ليس على حساب راحة و سكينة و سلامة المواطن و وقاره و احترامه ؛ بالترخيص لبيع الخمور بمثل هاته المحلات التي لا تجلب إلا الربح لأصحابها دون تشغيل اليد العاملة و امتصاص للبطالة، على غرار المطاعم و الفنادق ، و يستنكرون تنامي مثل هذه المحلات كالفطريات سيما و أن محلا آخر لنفس النشاط تم الترخيص له حديثا وسط مركز سيدي بوزيد. و قد أكد السكان و التجار عزمهم على برمجة ما اسموه "برنامج نضالي " بمؤازرة عدد من الجمعيات الحقوقية التي بدأت استعدادها لمؤازرة المشتكين لرفع الضرر عنهم. .