للسنة الثانية على التوالي، تمر امتحانات الباكالوريا بإقليمالجديدة، على غرار جهات وأقاليم المملكة، في ظروف استثنائية، فرضتها جائحة كورونا (كوفيد – 19). حيث اتخذت السلطات التربوية، ممثلة في المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للجديدة، بتنسيق مع السلطات العاملية والترابية، التدابير الاحترازية اللازمة. ما مكن المترشحين، متمدرسين وأحرار، من اجتياز هذه الامتحانات، في مختلف الأقطاب والشعب، في ظروف وصفها المتتبعون ب"الجيدة"، إن على مستوى التحضير والتنظيم والإشراف، أو تفعيل الإجراءات الوقائية التي اعتمتدها السلطات العمومية، بغية التصدي للفيروس. هذا، ويجتاز المترشحات والمترشحون، منذ أمس الثلاثاء، وعلى امتداد 3 أيام (الثلاثاء – الأربعاء – الخميس 08 – 09 – 10 يونيو الجاري)، الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا، برسم الدورة العادية لشهر يونيو 2021، في المراكز المخصصة لها بتراب إقليمالجديدة، في شعبة العلوم الرياضية، بمسلكيها أ وب؛ وشعبة العلوم التجريبية، مسلك العلوم الفيزيائية، ومسلك علوم الحياة والأرض، ومسلك العلوم الزراعية؛ وشعبة العلوم الاقتصادية والتدبير، مسلك العلوم الاقتصادية، ومسلك علوم التدبير والمحاسباتي؛ وشعبة العلوم والتكنولوجيا بمسلكيها؛ وشعبة الفنون التطبيقية؛ وفي المسالك المهنية. فيما سيجتاز المترشحون في القطب الأدبي والتعليم الأصيل، الجمعة والسبت 11 – 12 يونيو الجاري، الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا. هذا، وبلغ عدد المترشحين من الجنسين 10691 مترشحا، منهم 7691 متمدرسا، موزعين على 6494 بالتعليم العمومي، بنسبة 84.44%، و1197 بالتعليم الخصوصي، بنسبة 15.56%. في حين بلغت نسبة المترشحين الرسميين 71.94%، والأحرار 3000 مترشحا، بنسبة 28.66%. وبالنسبة لتوزيع المترشحين حسب الأقطاب والشعب، فقد بلغ مترشحو القطب العلمي والتقني 6109، بنسبة 79.43%. وبلغ مترشحو القطب الأدبي والأصيل 1582، بنسبة 20.57%. فيما بلغ عدد المترشحين في المسالك المهنية 385 مترشحة ومترشحا، موزعين على 08 مسالك، منهم 211 من المترشحين الأحرار. وبالمسالك الدولية (خيار فرنسية) ، بلغ العدد 1127 مترشحة ومترشحا، منهم 66 من المترشحين الأحرار. وبالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، فقد بلغ عددهم 11 مترشحا، تم تكييف ظروف الإجراء لفائدة 04 منهم. وفي المجمل، فإن عدد المترشحين للبكالوريا في شقيها: الجهوي، الأولى باك – والوطني، الثانية باك، هو 18237، منهم 7691 في الامتحان الوطني، بنسبة 42.42%؛ وفي الامتحان الجهوي، بلغ العدد 7546، بنسبة 41.38 %؛ والمترشحون الأحرار 3000 مترشح(ة)، بنسبة 16.45%. وقد خصصت المديرية الإقليمية، هذه السنة، لامتحانات الباكالوريا، 38 مركزا (37 مؤسسة عمومية ومركز سجني 01)، و669 قاعة دراسية، وقاعتان مغطاة للرياضة، و84 إطارا للإشراف، مع توفير الأطر التربوية الكافية لتأمين الحراسة. وبالمناسبة، فقد عمدت المديرية الإقليمية، بالنظر لخصوصية هذه الدورة، جراء حالة الطوارئ الصحية، نتيجة كوفيد – 19، إلى الرفع من عدد مراكز امتحانات الباكالوريا، بغية ضمان إجرائها واجتيازها في ظروف تضمن سلامة الجميع، سيما مراعاة التباعد المكاني. هذا، ووقفت الجريدة عن كثب، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، على الظروف التي جرت فيها امتحانات الباكالوريا بتراب إقليمالجديدة؛ وتابعت مختلف المحطات والمراحل التي مرت منها، انطلاقا من توزيع وتسليم الأظرفة، في حدود الساعة السادسة صباحا، من الطابق السفلي بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة (مقر أكاديمية جهة دكالة – عبدة سابقا)، للمنسقين ورؤساء المراكز، تحت حراسة أمنية مشددة؛ واعتماد تدابير احترازية صارمة، للوقاية والحماية من فيروس كورونا؛ وإلى غاية إيصالها إلى مراكز الامتحانات بالإقليم، وتوزيعها على المترشحين، على الساعة الثامنة صباحا، مع اتخاذ التدابير الوقائية من "كوفيد – 19"؛ كما يظهر جليا من "الفيديوات" والصور التي التقطتها عدسات الكاميرات وآلات التصوير، الخاصة بالإعلاميين، والتي توثق لمختلف العمليات والمحطات، التي انخرطت فيها السلطات التربوية، ممثلة في المدير الإقليمي لوزارة التعليم بالجديدة، ورئيس قسم الشؤون التربوية، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، إلى جانب رؤساء مراكز الامتحانات، والأطر التربوية والإدارية، والمتدخلين لدى السلطات الترابية والأمنية. وبالمناسبة، فقد قام ممثلو المنابر الإعلامية بزيارات ميدانية، قادتهم، عقب الإجراءات التنظيمية المحكمة، التي أشرف عليها الأستاذ عبد الجليل مشيشي، رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، إلى مختلف المراكز، حيث تابعوا عملية تسليم أظرفة الامتحانات، إلى رؤساء المراكز، ووقفوا على التدابير الاحترازية المتخذة، التي تضمن، من جهة، سلامة الجميع، ومن جهة أخرى، تكرس مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين. وبخصوص التدابير الاحترازية، فإن المديرية الإقليمية، وتعزيزا للإجراءات التنظيمية المتخذة، قد عملت بحزم وصرامة على أجرأة برتوكول التدابير الوقائية المعتمدة، في مراكز الامتحانات، وتحديدا تعقيم القاعات وفضاءات الاشتغال والمرافق الإدارية والصحية والتجهيزات واللوازم والأوراق ومختلف الوثائق المتداولة خلال الامتحان، وإلزام الجميع بارتداء الكمامة وتعقيم الأيدي والأرجل واحترام مسافة الأمان. وفيما يخص عملية نقل تلاميذ الوسط القروي إلى مراكز الامتحان، فقد تم التنسيق مع الجمعيات الشريكة، بغية توفير الحافلات بالعدد الكافي لنقل المترشحين، في ظروف تحترم التدابير الوقائية، وضمان وصولهم 45 دقيقة قبل موعد الإجراء، ناهيك عن إيواء التلاميذ الداخليين، وتوفير التغذية لهم في ظروف جيدة. هذا، وجاء في بلاغ صحفي للمديرية الإقليمية، عممته على وسائل الإعلام: "أنها تهيب بجميع المتدخلين الالتزام بالتدابير الوقائية المعتمدة؛ كما تتقدم باسمها الخاص وباسم التلاميذ وأسرهم، بأسمى عبارات التقدير والامتنان للسيد عامل إقليمالجديدة، والسلطات الترابية والأمنية والصحية، والجماعات الترابية، وجمعيات الآباء، وجمعيات النقل المدرسي، و المنابر الإعلامية، والشركاء، على المجهودات النوعية والمندمجة المتظافرة؛ كما تنوه بشكل خاص بالانخراط الكامل للأطر الإدارية والتربوية، لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام". إلى ذلك، واستحضارا لأهمية امتحانات الباكالوريا، هذه المحطة من المنظومة التربوية، القضية الوطنية الثانية، بعد الوحدة الترابية، ومواصلة لتفعيل آليات تأمين الإجراء والتقيد بحكامة التقويم، وضمان موثوقية ومصداقية النتائج، وتكافؤ الفرص، فقد انخرطت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، في هذه السياقات، منذ وقت مبكر من السنة الدراسية 2020-2021. حيث نظمت حملات تعبئة وتحسيس على المستوى الإقليمي والمحلي، لمحاربة ظاهرة الغش، والتعريف بالإجراءات القانونية المواكبة، بالتنسيق مع السلطات المختصة، علاوة على التنسيق مع مختلف المتدخلين، من أجل تأمين نقل المواضيع، ومراكز الحفظ. حيث قررت المديرية الإقليمية التكفل بنقل المواضيع إلى جميع المراكز النائية، حرصا منها على جودة الامتحانات؛ كما شكلت فرقا متحركة محلية وإقليمية لليقظة والتتبع، لزجر الغش، ومنع استعمال مختلف الوسائط الإلكترونية. إلى ذلك، فقد قام المسؤول التربوي الأول بإقليمالجديدة (المدير الإقليمي)، بمعية رؤساء الأقسام والمصالح الإدارية والتربوية، في اليومين الأولين (الثلاثاء والأربعاء)، بزيارات ميدانية إلى مراكز الامتحانات بالوسطين الحضري والقروي؛ حيث وقف على الظروف والأجواء التي مر فيها الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا في القطب العلمي والتقني والمهني، برسم الدورة العادية لشهر يونيو 2021. وفي إطار ربط جسور التواصل مع الإعلام والصحافة، والانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، وإطلاع الرأي العام.. خص المدير الإقليمي ممثلي المنابر الإعلامية، من جرائد ورقية وإلكترونية ، ومواقع التواصل الاجتماعي، بتصريح صحفي ("الفيديو" رفقته)، حول امتحانات الباكالوريا، هذا الاستحقاق الوطني الهام، الذي قال بشأنه أنه جرى الاستعداد له، من خلال حصص الدعم النفسي والتربوي، الذي تم تقديمه، الموسم الدراسي الجاري (2020 – 2021)، لتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم؛ كما تم تفعيل الإجراءات الاحترازية والوقائية، داخل مراكز الامتحانات التي جرى توفيرها، وتعبئة الأطر التربوية والإدارية (..). ومن جهة أخرى، استحضر المسؤول التربوي الأول، الأستاذ محمد أوسادن، الذي كان يتحدث إلى المنابر الإعلامية، الوطنية والجهوية والمحلية، بلغة المعطيات الرقمية، المترشحين لامتحانات الباكالوريا، بما فيهم على وجه الخصوص المترشحين الأحرار، منوها إلى أن عددهم قد ارتفع، هذه السنة، بشكل ملحوظ. ما يؤشر بالواضح والملموس على "أن هناك جاذبية للبكالوريا بإقليمالجديدة، وإقبالا على التمدرس، وعلى طلب التمدرس (..)".