تواصل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بتاونات، استعداداتها لإجراء الامتحانات الباكالوريا؛ التي ستنطلق ابتداء من يوم غد الأربعاء فاتح يوليوز، وفق حزمة من الإجراءات الاحترازية الخاصة بعملية تدبير الاختبارات الإشهادية، التي تزامنت هذه السنة مع انتشار جائحة "كورونا"، وما تتطلبه العملية من إمكانيات بشرية ولوجستيكية لضمان مرور أجواء الاختبارات في ظروف تستجيب لشروط السلامة الصحية. وفي هذا السياق، قال محمد الغوري، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بتاونات، في لقاء مع لكاب24 تيفي، "إنه في إطار تتبع والاستعدادات لمختلف العمليات والتحضير القبلي لامتحانات الباكالوريا لدورة يوليوز2020، عملت المديرية على إطلاق جملة من التدابير الاحترازية كباقي مديرات الممكلة، المتمثلة في توفير كافة شروط الوقاية الصحية لتفادي انتقال العدوى، في صفوف المترشحين والمترشحات وكافة المتدخلين"، مؤكدا، "أن المديرية مستعدة لاحتضان هذا الاستحقاق الوطني، وفق التدابير والإجراءات الموصى بها من طرف السلطات العمومية". وأضاف الغوري، في نفس الإطار، "أنه تم تخصيص 32 مركزا للامتحان، من بينها قاعة مغطاة بطاقة استيعابية تسع ل120 مترشح ومترشحة، وفق الشروط الموصى بها من قبل السلطات الصحية، بما في ذلك، احترام المسافة القانونية وتحديد اتجاهات الخروج والدخول لضبط احترام التباعد الجسدي وتفادي الازدحام، بالإضافة إلى توفير الكمامات بمعدل كمامتين في اليوم لكل مترشح ومترشحة ولجميع المتدخلين في هذا الاستحقاق، فضلا عن مواد التعقيم بمختلف المراكز طيلة فترة الإجراء"، مشيرا إلى "أنه بالإضافة إلى التدابير الوقائية المذكورة، سيتم توفير طاقم طبي سيشرف على قياس درجة حرارة الممتحنين، وتتبع الحالات المشتبه فيها؛ وذلك من أجل توفير شروط السلامة الصحية للمقبلين على الاختبار وكافة المتدخلين". وأشار المسؤول الإقليمي، "أن المديرية إلى جانب هذه الاستعدادات، اتخرطت، منذ بداية تفشي الجائحة بالمملكة، بمعية خبراء باقي المتدخلين في المجال، في تنظيم سلسلة من اللقاءات التواصلية التحسيسية عن بعد، تبتغي تقديم توجيهات وإرشادات تهم الاستعداد النفسي و الإجراءات الوقائية المصاحبة لامتحانات الباكالوريا". جدير بالذكر، أن المديرية اعتمدت في هذا السياق تزامنا مع مواصلة المملكة المغربية الحرب على وباء "كورونا" المستجد، قطبين في تدبير هذا الاختبار: قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل والقطب العلمي والتقني والباكالوريا المهنية، مع اعتماد 10 مترشحين بالحجرة الواحدة، واحترام التباعد، وتخصيص القاعة المغطاة للرياضات كمركز للامتحان. وبلغ عدد المترشحين والمترشحات بالمديرية الإقليمية لتاونات برسم الدورة العادية، في قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، 3421، أما عدد المترشحين والمترشحات بالقطب العلمي والمهني، فقد بلغ 2548، فيما بلغ عدد المترشحين الأحرار برسم هذه السنة 2126 مترشحة ومترشحا، بزيادة 323 مترشحا(ة) مقارنة مع امتحان الدورة العادية لسنة 2019 وبنسبة زيادة 17.91% فيما انخفضت نسبة المترشحين الرسميين ب6.5%، فيما بلغت نسبة الإناث من مجموع المترشحين 42.01 %، حيث بلغ عددهن 2508 منها 1869 متمدرسة بالتعليم العمومي 639 مترشحة حرة. ولضمان نجاح هذه العملية، عبأت المديرية الإقليمية لهذه الامتحانات 2724 متدخلا ومتدخلة من أطرها التربوية والإدارية للسهر على الإجراء طيلة فترة هذه الامتحانات، فيما تم تخصيص(08) مراكز للتصحيح موزعة بين المركز الإقليمي للتكوين المستمر بتاونات و(06 ) ثانويات إعدادية ودار الشباب بغفساي، سيشرف عليها (645 )متدخلا ومتدخلة. ونوه المسؤول الإقليمي، بالانخراط الفعلي والمبكر لرؤساء مراكز الامتحان لإعداد المراكز بكل مسؤولية وفي ظروف مناسبة، وكذا بالسادة الأساتذة المعنيين بالمراقبة والتصحيح وأطر التفتيش والإدارة التربوية بشكل عام وكل من موقعهم، والذين استحضروا الروح الوطنية وتغليب المصلحة العامة، من أجل أن تمر الامتحانات في أحسن الظروف و إنجاح هذه المحطة الهامة.