استقبل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، ظهر اليوم الخميس، جثة امرأة في عقدها الخامس، قضت نحبها شنقا بتراب جماعة أولاد غانم بإقليم الجديدة. حيث أودعتها السلطات، بتعليمات الوكيل العام، في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي. وأفاد مصدر جيد الاطلاع أن الهالكة كانت تقيم بمفردها في منزلها بدوار يبعد بحوالي 5 كيلومترات عن مركز جماعة أولاد غانم. وكانت تعيش قيد حياتها حالة من الاكتئاب والقلق، بعد أن فقدت والديها وزوجها الذين وافتهم المنية جميعا. فيما تزوجت، منذ سنة، ابنتها الوحيدة. وفي حدود الدقيقة ال30 بعد منتصف نهار اليوم الخميس، عثرت عليها شقيقتها وصديقتها، جثة عالقة داخل مرحاض، لصيق بالمنزل الذي كانت تقيم فيه. وكانت مشدودة من العنق بحبل مربوط إلى سقف المرفق الصحي، وقدماها مهزوزتان بسنتيمترات عن أرضية المرحاض. وفور إشعارها، انتقلت دورية راكبة تابعة للفرقة الترابية للدرك الملكي بأولاد غانم، إلى الدوار المستهدف بالتدخل. وباشرت الضابطة القضائية، بحضور ممثل السلطة المحلية، المعاينات في مسرح النازلة، وكذا، التحريات الميدانية الأولية، لتحديد ظروف وملابسات وأسباب الوفاة، التي بات أكيدا أنها ناجمة عن الانتحار بشكل إرادي ومتعمد. هذا، وانتدب المتدخلون لدى السلطات سيارة لنقل الأموات، نقلت جثة الهالكة إلى مستشفى الجديدة. وقد فتح مركز درك أولاد غانم بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.