أمام التراخي الملحوظ للسلطات المسؤولة بمدينة الجديدة، فقد اضحت الشواطئ والأسواق والمحلات التجارية والمقاهي وشوارع كورنيش المدينة وحافلات النقل الحضري، كلها أماكن تغص بالساكنة والزوار على حد سواء، في أجواء تفتقد لكل التدابير والإجراءات الاحترازية التي تنص عليها حالة الطوارئ الصحية والتخفيف من إجراءات الحجر الصحي. يبدو أن أمر اللاتقيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية قد شمل العديد من المدن والقرى المغربية، وهو ما ساهم في ارتفاع حصيلة الاصابات والحالات الحرجة بأقسام العناية المركزة، بل وفي أعداد الوفيات التي باتت تشكل ارتفاعا مطردا بشكل يومي لضحايا وباء كورونا المستجد. لقد تنبهت وزارة الصحة لهذا الامر، ما جعلها تشدد في بلاغ لها يومه الإثنين على ضرورة التقيد والالتزام الصارمين بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات، لتفادي خطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تسجيل تزايد في حالات الوفيات والحالات الحرجة المرتبطة بمرض "كوفيد-19". هذا وأوضحت وزارة الصحة ، في بلاغها أنه تم تسجيل هذا التزايد في حالات الوفيات والحالات الحرجة المرتبطة ب"كوفيد-19"، خلال المرحلة الثانية من الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي، وذلك بسبب عدم الالتزام بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات، من ارتداء إجباري للقناع، واحترام التباعد الجسدي، والحرص على نظافة اليدين، وكذا تحميل تطبيق وقايتنا. وأكدت الوزارة أن تهاون البعض بخطورة فيروس كورونا المستجد، وعدم الامتثال للإجراءات الوقائية قد ساهم في انتقال الفيروس؛ خاصة في صفوف الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات مرض كوفيد-19، من قبيل الأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة (داء السكري – القصور الكلوي – القلب والشرايين – الربو..). وأدى هذا التهاون إلى تزايد في نسبة الوفيات، وكذا نسبة الحالات الحرجة التي تتطلب العناية المركزة والإنعاش الطبي. ووعيا منها بضرورة استحضار الحس الوطني لتجاوز هذه الأزمة بمزيد من الصبر واليقظة والحذر، جددت الوزارة نداءها لكافة المواطنات والمواطنين بضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية المتمثلة في ارتداء القناع بشكل سليم والتخلص منه بطريقة آمنة، واحترام التباعد الجسدي، ونظافة اليدين، وتحميل تطبيق وقايتنا، فضلا عن تجنب التجمعات وتفادي البصق في الأماكن العامة، وذلك لتجنب خطورة ومضاعفات انتشار الفيروس. وأوصت الوزارة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مرتبطة بالفيروس، من قبيل ارتفاع درجة الحرارة، وسعال، وفقدان حاسة الشم وضيق في التنفس، إلى الإسراع بالاتصال بخدمة "ألو اليقظة الوبائية" 080 100 47 47، أو بخدمة ألو 141 للمساعدة الطبية الاستعجالية، أو خدمة ألو 300 في أقرب وقت ممكن. كما يمكن التوجه، يضيف البلاغ، بطريقة آمنة نحو مراكز الفحوصات المتخصصة لتشخيص مرض "كوفيد-19" القريبة من مكان تواجد الشخص الذي تظهر عليه أعراض المرض، والموجودة على الرابط http://http: //www.covidmaroc.ma/Pages/consultationpu.aspx عبد الفتاح زغادي