شهدت القاعة الكبرى للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة يوم السبت 22 أبريل 2017 لقاء تكوينيا هاما حول موضوع تجديد تدريس الرياضيات في التعليم الأولي , حيث غصت القاعة بالمربيات و المسيرات والمهتمين بالتعليم الأولي. افتتح اللقاء بكلمة الأستاذ مصطفى عشماوي رئيس قسم التعليم الأولي بالمديرية الإقليمية حيث رحب بالحاضرين في هذا العرس التربوي , وأكد على أهمية مرحلة التعليم الأولي في حياة الطفل و لهذا أعطتها الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015/2030 اهتماما ملحوظا . بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ عبد المجيد الانتصار الذي تحدث عن واقع و آفاق الرياضيات في التعليم الأولي, كما أكد أنه لا يمكن تصورأي اصلاح بدون الاهتمام بالتعليم الأولي. أما الدكتور حسن بنزاكور فقد بدأ مداخلته بتعريف الطفل بأنه ليس ذلك ( البرهوش أو البعلوك) بل مشروع راشد , كما أكد ان المربية تلعب دورا مهما في تنمية قدرات الطفل و ذكاءه و متابعة نموه و أن مهمتها أعقد و أهم من أدوار المدرسين في مستويات أخرى لأنها تكون انسانا . لهذا فعلى المربية أن توظف الحواس و اللعب و المتعة في التعلم كوسيلة للتواصل مع الطفل و خلق الصور الذهنية اي التمثلات , التي سيتم تصحيحها , فكلما وظفنا اللعب في التعلم لن يكون هناك أي اخلال بذكاء الطفل. وبتحليل دراسات على أنشطة في الرياضيات اجريت على مدرسين و آباء و أطفال صينيين و أمريكيين استنتج الدكتور بنزاكور بأن الأطفال قادرون منذ سن ثلاث سنوات على الانفتاح على الرياضيات و هذا ما نلاحظه أيضا في المغرب , فتطور الآليات داخل البيت يصاحبه تطور في تفكير الأطفال إذن فما المانع ألا نطور تعليمنا بأسلوب علمي مستجد ؟ فقدرة التفكير المنطقي عند الطفل تبدأ بالترابطات المركبة فهو قادر على التمييز بين الأكبر و الأصغر و الأقل و الأكثر و قادر على إيجاد حلول لمشاكل بسيطة كما يفهم مختلف المقاييس و يتعرف التصنيف و الترتيب فقط يجب توفير بيئة تعليمية منفتحة و محترمة لذكاء الطفل. أما الأستاذ عبد الأوحد الادريسي فقد تحدث عن مظاهر تجديد أنشطة الرياضيات في المجموعة التربوية الميثاق . و في الأخير تدخل الاستاذ حسن غزيول الذي ركز على أهمية توظيف الحكايات في تعلم القراءة و فعاليتها , لأن مفتاح التعلم هو الانصات و الانتباه