داهمت عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز اثنين شتوكة، التابعة لسرية الجديدة، في حدود الساعة السادسة والنصف من صبيحة اليوم الاثنين، بدوار "أولاد داود"، بتراب جماعة "بونعايم"، الكائنة بنفوذ دائرة أزمور، بإقليمالجديدة، معملا سريا لصنع وتقطير مسكر "ماء الحياة"، المعروف في أوساط المدمنين على استهلاكه، ب"الماحيا". ومكن هذا التدخل المباغت، النوعي والناجع، التي استهدف به الدركيون، أكبر مروج بإقليمالجديدة، لمسكر ماء الحياة، عن اكتشاف معمل سري تحت أرضي، كان المروج يقيمه تحت بيت الزوجية، المنزل الذي يقيمه تحت سقفه بمعية أسرته. ما أفضى إلى إيقاف الأخير، وضبط 900 لتر من مسكر ماء الحياة، ناهيك عن معدات كان يستخدمها في صنع السائل المسكر المحظور، من قبيل قنينات غاز من الحجم الكبير، وأنابيب بلاستيكية، وبراميل مخمرة من التين المجفف. كما حجز عناصر الفرقة الترابية لدرك اثنين شتوكة، دراجة نارية من الحجم الكبير، كان مروج ماء الحياة يقل وينقل على متنها بضاعته، التي كان يثقل بها إقليمالجديدة، وخاصة مدينة الجديدة، ومدينة أزمور، وتحديدا المدينة القديمة. وتندرج بالمناسبة الحرب التي أعلنتها بلا هوادة المصالح الدركية بالجديدة (سرية الجديدة بمركزها القضائي وفرقها ومراكزها الترابية)، على مسكر ماء الحياة، في إطار الاستراتيجية التي اعتمدتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، تماشيا مع التوجيهات والتوجهات العاملية، لعامل إقليمالجديدة، معاذ الجامعي، والتي ألح على تفعيلها خلال اجتماعات أمنية، كانت جمعت السلطة الإقليمية الأولى، برؤساء المصالح الشرطية والدركية والأجهزة الموازية بالجديدة. ومن جهة أخرى، يأتي التدخل الدركي الناجع والناجح للفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز اثنين شتوطة، في ظل التراخي الذي تعرفه مكافحة المخدرات بأزمور، والعجز عن تجفيف منابعها المعروفة لدى الجميع. وهذا ما جعل المصالح الدركية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، تتدخل بحزم، وتسدد ضربات موجعة إلى كبار مروجي المخدرات في معاقلهم الآمنة، من قبيل: المدعو (أشرف)، من مواليد 1996، الذي يقطن تحديدا في درب "علي العبدي" بمدينة أزمور، والذي أوقفته الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز اثنين شتوكة، ليلة الثلاثاء 10 يناير 2017. وكان البحث جاريا في حقه من قبل الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أزمور، بموجب أزيد من 50 مذكرة بحث، وأزيد من 10 مذكرات، أصدرتها فرقة مكافحة المخدرات لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة. وكانت المحكمة أصدرت في حقه حكما غيابيا، ب5 سنوات سجنا نافذا، من أجل جناية السرقة الموصوفة. والملقب ب"كاظم"، الذي أوقفته تعزيزات دركية من سرية الجديدة، قادها رئيس المركز القضائي، الخميس 29 دجنبر 2016، جراء ضبطه في غابة "سيدي وعدود"، على ضفة نهر أم الربيع، متحوزا ب 470 قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل". وكان مطلوبا للفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أزمور، بموجب 22 مذكرة بحث وتوقيف. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت مؤخرا بأزمور، بأقل من أسبوعين عن اعتقاله.. لكن خبر مجيئهم والغاية من ذلك، كان تناهى في حينه وبسرعة البرق، إلى علمه، بفضل تعاون مخبرين من طينة خاصة، يتقاضون مكافئات مالية، تسيل لعابهم.. وتبقى القائمة مفتوحة على مصراعيها، على كبار مروجي "السموم" في أزمور، سيما مخدر الشيرا و"القرقوبي"، والذين ينشطون في معاقلهم الآمنة (غابة "سيدي وعدود" – دوار "الجامع" – دوار "دراعو" بمقربة من سكة القطار..)، وماء الحياة (الماحيا)، في المدينة القديمة،علما أن العديد من هؤلاء المروجين من العيار الثقيل، وممن قامت المصالح الدركية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، بإيقافهم مؤخرا في غابة "سيدي وعدود"، وبتراب جماعة "سيدي علي بن حمدوش"، معروفون لدى الجميع، وتحركاتهم مضبوطة ليل– نهار، والأكثر من ذلك أنهم يقيمون في عناوين قارة في مدينة أزمور، خاصة في المدينة القديمة، غير بعيد من مقري الفرقة المحلية للشرطة القضائية.