في إطار التوجيهات الملكية السامية بتاريخ 28 يناير 2016 و التي تتعلق بالتعجيل بإنجاز مخطط وطني لمواجهة تداعيات تأخر و قلة التساقطات المطرية بالمغرب، تم اتخاذ عدة تدابير من طرف وزارة الفلاحة و الصيد البحري للحد من تداعيات قلة التساقطات المطرية برسم الموسم الفلاحي 2015-2016. و يهدف هذا المخطط الوطني والذي سيتم إنجازه خلال 8 أشهر، إلى: - مواكبة ومساعدة الفلاحين في سنة تتميز بتأخر التساقطات المطرية، - التقليص من الخصاص المسجل في الموارد الكلئية للماشية، - الحد من غلاء أثمنه بعض المواد العلفية، - الحفاظ على التوازنات بالعالم القروي.
وقد تمت ترجمة هذا المخطط إلى برنامج جهوي يهدف إلى مكافحة آثار تأخر و قلة التساقطات المطرية بجهة الدارالبيضاء – السطات خلال الموسم الحالي 2015/2016 حيت فاق عجز التساقطات المطرية بهذه الجهة 50٪ مقارنة مع موسم فلاحي متوسط. و يتمحور هذا البرنامج حول اتخاذ عدة تدابير لمساعدة الفلاحين بالجهة لمواجهة النقص المسجل في الموارد الكلئية، الحد من الزيادة في أسعار المواد العلفية، حماية الثروة الحيوانية والحفاظ على التوازنات في العالم القروي.
ويتلخص هذا البرنامج في محورين يتعلقان بالحفاظ و حماية الثروة الحيوانية وحماية الموارد النباتية:
1- المحور الأول يتعلق بحماية الثروة الحيوانية و يشمل على الإجراءات التالية:
تزويد كافة أنحاء تراب الجهة بالشعير بسعر تحفيزي 2 دراهم للكيلوغرام عوض 3 دراهم للكيلوغرام. وقد تم تخصيص كمية إجمالية تقدر ب 570.000 قنطار لفائدة جهة الدارالبيضاء – سطات منها 85.000 قنطار سيتم توزيعها في إطار الشطر الأول من البرنامج من خلال 04 شبابيك مفتوحة بالجديدة، سطات، برشيد و المحمدية، من قبل موزعين تم انتقاؤهم بناء على طلب عروض. وتتحمل الدولة مصاريف نقل الشعير إلى المناطق المعزولة و النائية، حيث يتوجب على كساب فردي أو مجموعة من الكسابين (تعاونية، جمعيات، تجمعات) بهذه المناطق فقط الإدلاء بفاتورة شراء الشعير للاستفادة من النقل مجانا الذي ستتكلف به 03 شركات النقل تم التعاقد معها من طرف المديرية الجهوية للفلاحة الدارالبيضاء – السطات. و قد تمت انطلاقة عملية التوزيع يوم 22 فبراير 2016.
عملية الدعم المالي المباشر لمربي الأبقار و تهم منح إعانات مالية لمربي الماشية لمساعدتهم على تحمل علف الأبقار في حدود 5 رؤوس للفلاح بقيمة 200 درهم للرأس (أي 1.000 درهم للفلاح). بالنسبة لهذه العملية فقد تم اعتماد النظام الجديد للترقيم لتحديد الكسابين الدين يتوفرون على الشروط اللازمة للاستفادة من هذا الدعم ؛
عملية دعم الأعلاف المركبة المخصصة لتغذية الأبقار من خلال النظام الجديد للترقيم. أما فيما يخص الإعتمادات المادية المخصصة لدعم الأعلاف المركبة لكل إقليم فلم يتم تحديدها لحد الآن،
التتبع والتأطير الصحي للقطيع من خلال:
مواصلة وتكثيف حملات تلقيح القطيع ضد الأمراض المعدية، تكثيف عملية ترقيم الأبقار عبر إدماج التنظيمات المهنية لمربي الأبقار، توزيع مضادات الطفيليات الداخلية والخارجية للأغنام، توزيع أدوية مكافحة "لافارواز: la varoise" عند النحل.
2- المحور الثاني يتعلق بحماية الموارد النباتية و يشمل على الإجراءات التالية:
ضمان سقي الزراعات البورية في إطار المشاريع التضامنية و يتعلق الأمر بسقي المغروسات التي تم إنجازها في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر المتواجدة بالمناطق البورية (ما بين 3 و4 سنوات، في حدود 6 سقيات، بداية من شهر مارس 2016 ). و يخص هذا الإجراء مساحة تقدر ب 1.323 هكتار تتوزع كالتالي:
958 هكتار بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لدكالة، 365 هكتار بمنطقة المديرية الإقليمية للفلاحة لبنسليمان.
تشجيع التحول إلى الزراعات الربيعية؛
حماية المنتوجات النباتية في الدوائر المسقية لضمان توفر الخضر بمستوى أسعار معقولة و ذلك من خلال التأطير المكثف لهذه الزراعات. و قد تم اتخاذ عدة إجراءات للاستعمال المعقلن للمياه بالمناطق المسقية و التوزيع الجيد للحصة المائية المتبقية على الشهور المتبقية من الموسم االفلاحي الحالي. كما تم تخصيص كمية كافية من المياه لانطلاق الموسم الفلاحي المقبل 2016-2017، والحرص على التدبير المندمج للموارد المائية. تأمين البذور المختارة خلال الموسم الفلاحي المقبل.
تفعيل نظام التأمين المتعدد المخاطر للحبوب من خلال تعويض الفلاحين المنخرطين في نظام التأمين المتعدد المخاطر للحبوب مع العمل على تقليص آجال تعويض الفلاحين المتضررين.
3- المحور الثالث يتعلق بالحفاض على التوازنات في العالم القروي مع إعطاء الأولوية لتزويد الساكنة في المناطق النائية بالماء الصالح للشرب.
كما ستعمل المديرية الجهوية للفلاحة الدارالبيضاء – السطات على تقديم المساعدة اللازمة ودعم الفلاحين بتعاون مع جميع شركائها في الجهة و ذلك لتوفير جميع الظروف الملائمة لضمان نجاح هذا المخطط و بلوغ الأهداف المتوخات منه.
و قد نظمت المديرية الجهوية للفلاحة الدارالبيضاء – السطات عدة أيام تواصلية و إخبارية بالعملات و كذا بالغرفة الفلاحية للتواصل مع المنتخبون و الفلاحون و المهنيون حول البرنامج.
وقد كان لأمطار الخير التي عرفتها الجهة مؤخرا خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 23/02/2016، والتي فاقت 30 ملم وقعا كبيرا على الفلاحين بالجهة. وقد ساعدت هذه الأمطار على رفع من معنوياتهم. كما سيكون لها تأثير إيجابي على المراعي، على إنجاز برنامج المزروعات الربيعية و كذا على تحسين مستوى مخزون المركب المائي المسيرة- الحنصالي. بلاغ المديرية الجهوية للفلاحة الدارالبيضاء – سطات