قدم حارس الدفاع الحسني الجديدي خالد العسكري اعتذاره للمدرب المساعد يوسف سفري على ما بدر منه من تصرفات لا رياضية تجاه هذا الأخير خلال احدى الحصص التدريبية التي سبقت مباراة الجيش الملكي. وآثر حامي عرين الفرسان الموقوف من قبل إدارة النادي إلى حين مثوله رفقة سفري أمام اللجنة التأديبية ،تقديم اعتذاره لسفري بحضور اللاعبين وأفراد الطاقم التقني باحد الفنادق التي عسكر فيها الدفاع استعدادا لنزاله الأخير أمام الزعيم ، مؤكدا أنه لم تكن لديه أية نية للإساءة لمساعد سلامي الذي يكن له كل التقدير واعتبر ما حصل هو مجرد سوء تفاهم ليس إلا . علما آن سفري بدوره كان قد قاطع التداريب وأغلق هاتفه النقال قبل أن ينجح سلامي وبعض المقربين منه في اعادته الى الطاقم التقني للفريق الدكالي.
وكان قرار توقيف خالد العسكري خلف جدلا كبيرا بالجديدة، حيث حملت فئات عريضة من الجماهير الدكالية مسؤولية الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقها بميدانه ضد الجيش الملكي إلى المدرب جمال سلامي ومعه أعضاء المكتب المسير للدفاع لاقدامهم على منع ابن ميسور من التداريب وحرمانه من المشاركة في المباراة الأخيرة، وتعويضه بحارس شاب يفتقد إلى التجربة الكافية؛ بدا عليه بعض الارتباك في اللقاء ، كما وجه إعلاميون في ندوة صحفية سهام انتقاداتهم الى مروض الفرسان والمسؤولين على حد سواء ، واعتبروا قرار ابعاد حارس متمرس من قيمة العسكري بالهاوي والمتسرع، وكان من الأجدر معاقبته ماديا على حد تعبيرهم كما تفعل بعض الأندية المحترفة بدل اسقاطه من التشكيلة الرسمية في لقاء بالغ الأهمية خرج منه الدفاع صفر اليدين.
وعلى ضوء الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الحارس مفتاح الذي خانته التجربة في أول ظهور له بقميص الفريق ، فمن المرجح جدا أن يكتفي المكتب المسير بتغريم العسكري مبلغا ماليا ويسقط عقوبة التوقيف عليه ليتسنى له العودة للدفاع عن عرين الفرسان في مباراتهم القوية التي ستجمعهم في الدورة القادمة بمتذيل الترتيب أولمبيك خريبكة .