أطاح رجال الشرطة القضائية بأمن الجديدة، قبل يومين، بعصابة متكونة من لصين تخصصا في كسر السيارات وسرقة محتوياتها، استهدفا السيارات المتوقفة في مواقف أحياء مدينة الجديدة . ووفق مصدر مطلع فإن السرقات التي اقترفاها الموقوفين، كانت اما عن طريق كسر الأقفال أو كسر الزجاج، واستهدفت على الخصوص كل من حي سيدي الضاوي ودرب غلف.
هذا وأسفرت الجهود المبذولة من قبل الشرطة في مكافحة الجرائم، عن توصل التحريات إلى المشتبه بهما اللذان حامت حولهما الشبهات في القيام بهذه الجرائم، وذلك على خلفية تلقي دوائر الشرطة لمجموعة من الشكايات في هذا الشأن.
وتتلخص تفاصيل الواقعة، التي استقيناها، في أن اللصين اللذان ينحدران من مدينة الدارالبيضاء، كانا قد حلا بمدينة الجديدة لمتابعة مقابلة الدفاع الحسني الجديدي بنظيره الرجاء البيضاوي يوم الأحد الأخير، وما لبثا بعد الانتهاء من تتبع المقابلة أن اتفقا المكوث بالجديدة، على أن يقوما بالسرقة لتأمين احتياجاتهما من النقود حتى يتسنى لهما أداء واجب البيت الذي اكترياه ، وضمان احتياجاتهما من الأكل والشرب وتدخين المخدرات.
وكانت أول عملية قاما بتنفيذها أربعة سيارات تمكنا من فتحها بواسطة مفاتيح مزورة في تمام الرابعة صباحا، وقاما بالاستيلاء على ما بداخلها من متعلقات أصحابها، وكان من بين الضحايا مواطنة أجنبية كسرا زجاج نافدة سيارتها، واستوليا على جهاز GPS وجهاز تسجيل MP3 ، ثم تابعا اقتراف جرائمهما في حي درب غلف فكسرا زجاج سيارتين أخريتين واستوليا على ما بداخلها، فيما اكتفيا بتكسير أقفال سيارتين إضافيتين، ولم يتمكنا من سرقة أي شيء لكونهما كانتا فارغتين .
إلى ذلك توالت بين أيدي رجال الشرطة القضائية في صباح نفس اليوم شكايات من الضحايا في شأن سرقة سيارتهم، فتحرك رجال الشرطة على إثرها سريعا ليتمكنوا بعد إجراء التحريات من تحديد هوية اللصين، فنصبوا لهما كميناً فتمكنوا من خلاله أن أطبقوا عليهم واقتادوهما إلى مقر الشرطة القضائية. وبالتحقيق معهم و عرضهما على الكاشف الإلكتروني تبين أن أحدهما من دوي السوابق في جرائم السرقة،فتم التحفظ عليهما مدة الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهما، وبعد انتهائها صباح اليوم الأربعاء، فتم عرضهما على أنظار النيابة العامة باستئنافية الجديدة لاتخاد ما يلزم بحقهما على ذمة القضايا التي ارتكباها.