تحت معضلة الفقر والتهميش الذي طال جماعة الكنتور بعدما كانت تتغنى بمواردها الفوسفاطية و ميزانيتها الضخمة ومشاريعها التي سالت مع مرور الوقت, افتتح السيد الهليوي رئيس الدورة مع الساعة الحادية عشر ودلك بعد حضور جل المستشارين الجماعيين وأعطيت الكلمة لرئيس لجنة المالية لتوضيح الاعتمادات والمصاريف وأيضا التحملات, فتدخل الأعضاء المنتخبون بطرح أسئلتهم واستفساراتهم ببرودة دم تفاجأ لها المواطنون الحاضرون, لكن سرعان ما انقلبت إلى غضب جارح بين كتلة الرئيس ونائبه وأعضاء المعارضة فبدأ تبادل الاتهامات بين الأعضاء, فقد أكدت مستشارة جماعية للجميع أنها توجهت إلى الجماعة لطلب مصباح إنارة لأحد المواطنين لكنها لقيت الرفض والشتم ودلك بسبب عدم تصويتها على الحساب السابق, وأيضا طلب بعض الأعضاء وثائق للمداخيل وللمصاريف وأيضا تدخل المجلس الأعلى للحسابات ونددوا بمصاريف خيالية, 9 مليون لاستهلاك الوقود 4 مليون لقطاع الغيار وتحديد 11 خط للاتصال بين أعضاء الجماعة ورؤساء المصالح...كما ندد آخرون عن التعويض الذي يدفعه المواطن جراء الاستفادة من سيارة الإسعاف لنقل المرضى والتي تتراوح 200 درهم. بالإضافة إلى الاستغراب العميق من لدن الحاضرين عن استفادة الحي الحسني والحي المحمدي من إصلاحات ألواد الحار وتخصيص القادوس لهم وإقصاء أحياء أخرى, هدا الاحتجاج أدى ببعض المواطنين بلوم المستشارين حيت قال شاب منهم “لي كل لينا حقنا سوف يجازيه الله وحده” وبعد تدخل رجال السلطة الحاضرين لتهدئة الحضور, تمت عملية التصويت وخرجت كالتالي ؛ نعم – 9 أعضاء لا – 15 عضو الممتنعون – عضو وفي الأخير أكد رئيس المجلس الجماعي للجريدة أن الجماعة تعرف عجزا ماليا خانقا وأن بعض المداخيل العالقة تمت إحالتها على المحامي لتدخل القضاء فيها, كما من خلال عدم التصويت على الحساب الإداري سوف نقوم بالإجراءات القانونية المسطرة ودفعها إلى عامل إقليماليوسفية.