أجَّل محرك البحث العملاق جوجل إلى عام 2011م إطلاق جهاز الكمبيوتر المحمول الذي طال انتظاره، والذي يعمل بنظام تشغيل كروم، وأعلن عوضا عنه عن برنامج تجريبي جديد أطلق عليه اسم “كروم أو إس (Chrome OS)، وهو كرَّاس يستهدف اجتذاب “الأشخاص الذي يعيشون على الشبكة”. ونظام “كروم أو إس” هو أجرأ محاولة من قبل جوجل حتى الآن لمواجهة سيطرة شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات على الأسواق العالمية من خلال برنامجها “ويندوز”. وسبق لجوجل أن حاول تحدي برنامج “مايكروسوفت أوفيس” من خلال طرحه برنامج “جوجل دوكس”، أو ملفات جوجل، وهو برنامج معالجة كلمات وجداول وعروض توضيحية مجاني يعمل على الإنترنت، ويسمح للمستخدمين بإنشاء وتحرير الملفات عبر الشبكة بالاشتراك مع مستخدمين آخرين في نفس الوقت. ويمثِّل برنامج كروم انتقالا نوعيا من أنظمة التشغيل التقليدية، مثل نظام “ماك أوسكس” (Mac OSKS) ونظام ويندوز، وذلك من خلال استهداف المستخدمين الذين يمضون معظم أوقاتهم على الشبكة العنكبوتية. يقول إيريك شميدت، المدير التنفيذي للعمليات في جوجل: “نحن نعتقد أن الحوسبة المستندة إلى الإنترنت سوف تحدد نظام الحوسبة كما نعرفه”. ويضيف شميدت قائلا: “وأخيرا هنالك خيار ثالث قابل للحياة لنظام تشغيل جديد”. وكانت التوقعات كبيرة بأن يطرح جوجل أجهزة “كروم أو إس” في الأسواق قبل نهاية العام الحالي، كما أعلن جوجل العام الماضي. ووعد المهندسون الذين يعملون على إصدار كروم في حينها أن يتم إطلاق أول أجهزة الكمبيوتر المحمول المشغلة بنظام كروم قبل نهاية عام 2010م. وقال مسؤولو جوجل في حينها: إن كافة البرامج في نظام تشغيل كروم تفتح على شكل صفحات إنترنت، أما معلومات المستخدمين فتسجل على مخدِّمات الكمبيوتر.