بقلم نورالدين اليعقوبي : عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطيين الجدد لنتحدث بكل صدق وبكل مسؤولية وبكل غيرة عن هذا الوطن بعيدا عن اي حسابات سياسية،ف ترك الحبل على الغارب من اجل إنقاذ ما يمكن انقاذه اقتصاديا وماديا، هي خطوة ليست سهلة بل جد قاسية بكل المقاييس، خاصة في ظل واقع عالمي لأقوى الدول والانظمة اقتصاديا وصحيا وهي تصدر قرارات الاغلاق الكلي وتشديد الاجراءات بعد تحور الفيروس، لكن الاغلاق التام وديمومة الطوارئ الصحية والإغلاق الليلي ومنع التنقل بين المدن اقسى واشد ضررا خاصة على بلد شديد الهشاشة مثل بلدنا المغرب. الاغلاق في رمضان يعني تدمير أرزاق العباد … الاغلاق الليلي في رمضان يعني قطع أرزاق وأعناق العباد … اذا اغلقت السلطات الحركة في وجه المواطنين فعليها ان تكون مستعدة لدفع الكلفة والثمن باهضا على كل المستويات خاصة المادية والاستقرار الاجتماعي … نقطة مهمة وأكثر أهمية من كل هذا هو الاستقطاب الايديولوجي، الذي سيصاحب الاغلاق الليلي وغلق المساجد ومنع التراويح والتهجد والاستمرار في غلق الآلاف من بيوت الله حيث على الحكومة ايجاد اجوبة حقيقية فيما بعد رمضان عندما تبدا عملية الاستعداد للصيف والبحر والاقتصاد المرافق لهما ،نعم عليها ان تبرر لجموع وعشاق وجماهير رمضان والتراويح والمساجد لماذا هذا الحيف وهذا الظلم وهذا الكيل بمكاييل عديدة ،والناظر اليوم يرى كيف يتم تطبيق الاجراءات بانتقائية وبمزاجية وبصورة اقل ما يمكن وصفها بالمعيبة شكلا ومضمونًا … مرة اخرى نذكر "حكومة كورونا " ان كورونا ذاهبة لا محالة وأنتم ذاهبون بلا ريب لكن الشعب باق الى قيام الساعة ، فالتزموا حدود الكياسة في السلطة و افتحوا بيوت الله لعل دعوة مستجابة من أشعت أغبر في ليلة من ليالي رمضان الابرك فلا تحرمونا بركات ليالي رمضان …اللهم بلغنا رمضان وارفع عنا هذا الوباء