خطا المخرج المغربي، المثير للجدل، نبيل عيوش خطوة جديدة في معالجته للقضايا الواقعية، بعمل سينمائي جديد يحمل عنوان "ماتش لافد". وسيشارك بهذا العمل في مهرجان كان السينمائي بين 13 و14 مايو/أيار ضمن الدورة الموازية للمهرجان التي تسعى إلى "استكشاف أعمال المؤلفين الشباب وتثمين أعمال مخرجين معروفين". ويحكي نبيل عيوش في فيلم "ماتش لافد"، وفق ما تناقلته الصحف المغربية، قصة أربع نساء يعشن في مراكش، تحت وطأة وضعهن الاجتماعي. وقال عيوش بهذا الشأن إن "هؤلاء النساء يحملن على عاتقهن مسؤولية أسرهن، ولكن أيضا، وللأسف، نظرة مجتمع يحكم عليهن ويدينهن دون أن يحاول معرفة كيف ولماذا وصلن إلى ذلك الوضع". وفي سياق هذا العمل، يكتب موقع "فن نيوز" أن المخرج استمع إلى مئات النساء وأنصت لقصصهن "بعناية كبيرة وتعاطف ودون الحكم عليهن". واختار نمطا تعبيريا يستقي أدواته بشكل كبير من حياتهن" وبصرف النظر عن الجانب الخيالي فقد تم تقديم العمل "في قالب خام، وبصيغة قريبة من أسلوب الفيلم الوثائقي". عنكر: عيوش يستلهم أفلامه من "تيمات الهامش الاجتماعي" في تصريح لفرانس 24، قال الصحافي والناقد حكيم عنكر، إن عمل عيوش "يدخل ضمن مسار سينمائي بدأه بعمله الناجح "علي زاوا" وواصله ب"خيل الله". ويستلهم "البنية الحكائية لأفلامه"، يضيف عنكر "من تيمات الهامش الاجتماعي: تشرد، أطفال شوارع، تطرف إسلامي، دعارة". وأوضح أن "العمل الذي يحضر به في "كان" يعيد صياغة موضوع الدعارة القديم / الجديد، من خلال ممتهنات لأقدم حرفة وليس ممثلات، باستعمال تقنية الريبورتاج السينمائي، التي يبرع فيها عيوش، كما في أعماله السابقة". نقلا عن موقع فرانس 24