شرع المغرب، امس الاثنين، في عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية، جوا، على شمال قطاع غزة، في أول أيام شهر رمضان، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي خلف وضعا إنسانيا كارثيا غير مسبوق. وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي سبق أن أمر بتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في شهر نوفمبر الماضي، حيث تم التنسيق مع الهلال الأحمر المصري، لإدخال جزء كبير من المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين إلى قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان" بأن ست طائرات نقل من طراز "هيركيوليز" تابعة لسلاح الجو الملكي المغربي في طريقها إلى إسرائيل، وسوف تهبط في مطار بن غوريون للتزود بالوقود قبل إقلاعها لإسقاط الإمدادات الإنسانية في شمال القطاع. وأضافت أن عملية الإنزال الجوي، "تم تنسيقها مع إسرائيل، حيث ستكون أول أيام شهر رمضان الذي يصادف يوم الاثنين بغزة، ومجموعة من الدول العربية الأخرى". وشملت المساعدات الإنسانية المغربية 25 طنا من المواد الغذائية والمياه والأدوية ومستلزمات طبية أخرى حُمِّلت في طائرتين عسكريتين مغربيتين، حطت بمطار العريش شرق مصر، قبل أن تشق طريقها نحو القطاع المحاصر.