قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة، بزيارة ميدانية لإقليمي الدريوش والناظور، تم خلالها إطلاق وتفقد مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، المندرجة في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2030-2020. وفي هذا الصدد، وبالجماعة الترابية امطالسة بإقليم الدريوش، اطلع الوزير، رفقة عامل الإقليم محمد رشدي، ومهنيين، ومنتخبين، ووفد هام من المسؤولين بالوزارة، على إنجازات برنامج تهيئة المسالك القروية بالإقليم للفترة 2020-2025، وأعطى انطلاقة تهيئة 3,5 كلم من المسالك القروية بولاد محند التابعة للجماعة. ويشمل البرنامج تهيئة 57 كلم من المسالك القروية باستثمار قدره 58,14 مليون درهم، ويضم استصلاح وتعبيد المسالك القروية، وبناء المنشآت الفنية، وإصلاح الجنبات والمصارف المائية. وبدوار لهبارة، بنفس الجماعة، اطلع الوزير على مشروع دعم التنمية القروية المندمجة للمناطق الجبلية لجهة الشرق بإقليم الدريوش، وأعطى انطلاقة أشغال الحفر لغرس 100 هكتار من أشجار الخروب على مستوى مدار لهبارة. ويضم برنامج سنة 2023، غرس 300 هكتار إضافية من الخروب، و400 هكتار من أشجار الزيتون، وتهيئة 2 كلم من السواقي، وكذا 2,4 كلم من المسالك القروية. ويهدف هذا المشروع إلى تنمية وتثمين المنتوجات الفلاحية، وتشجيع تربية الماشية، وتثمين المنتجات المجالية، وكذا تعزيز قنوات التوزيع وتسويق المنتجات. وباستثمار إجمالي قدره 280 مليون درهم، سيستفيد من المشروع 40 ألفا و750 فلاحا ينتمون إلى 9 جماعات ترابية بالإقليم (امطالسة، واردنة، مهاجر، أمجاو، إجرمواس، تروكوت، تزاغين، اولاد بوبكر، عين زهرة). وبإقليمالناظور، اطلع الوزير، رفقة عامل إقليمالناظور، جمال الشعراني، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، ميمون أوسار، ومسؤولين آخرين، على مشروع عصرنة قطاعات الري بسهل الكارت بالجماعة الترابية ولاد ستوت. كما أعطى الانطلاقة لأشغال إنجاز وتجهيز محطة الضخ الرئيسية، ووضع أنابيب الربط، وكذا تفقد تقدم أشغال بناء صهريجي التخزين والموازنة. ويهدف هذا المشروع، الذي تطلب استثمارا إجماليا قدره 1,25 مليار درهم، إلى التحويل الجماعي ل 13 ألفا و500 هكتار من نظام الري التقليدي إلى نظام الري بالتنقيط، وذلك لفائدة 3325 مستفيد. وسيمكن هذا المشروع، الذي يروم أيضا تأمين وتعزيز إمدادات مياه الري في سهل الكارت، من تحسين خدمة الماء التي يقدمها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، وتثمين مياه السقي من 3,7 إلى 5,4 درهم/م3، والرفع من مردودية شبكة الري من 70 في المائة إلى 90 في المائة، وكذا من الإنتاج، وتحسين دخل الفلاحين، بالإضافة إلى خلق أكثر من 300 ألف يوم عمل. ويشمل المشروع بناء وتجهيز محطة الضخ بصبيب 6 متر مكعب في الثانية على علو 90 متر و8 مضخات، وربط المحطة بشبكة الكهرباء، وإنجاز أنبوب الدفع لمحطة الضخ الرئيسية على طول 2,5 كلم، بالإضافة للتجهيزات الهيدروميكانيكية والمنشآت المرافقة. وفي تصريح للصحافة، بالمناسبة، أكد السيد صديقي على أهمية هذه المشاريع الرامية إلى فك العزلة عن ضيعات فلاحية بهذه الأقاليم، ودعم التنمية القروية المندمجة للمناطق الجبلية، وعصرنة قطاعات الري، بالإضافة إلى توفير مناصب شغل. وأضاف أن هذه المشاريع، المندرجة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، كلها برامج مهيكلة ومتكاملة من أجل الوصول إلى أهداف استراتيجية إبراز طبقة وسطى في الجهة.