أطلقت السلطات المحلية بمدينة الحسيمة، اليوم الاربعاء 26 غشت، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، وذلك بعد تزايد الأصوات المطالبة بوضع حد لهذه الظاهرة التي تؤرق الساكنة والزوار، وكذا مراقب مدى التزام المواطنين واصحاب المقاهي بالاجراءات التي اعلنتها السلطات الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وشارك في هذه العملية رؤساء جميع الملحقات الإدارية بالمدينة، مدعومين بعناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة واعوان السلطة من أجل الحفاظ على الأمن العام وضمان تنفيذ القانون. وهمت المرحلة الأولى من هذه العملية تحرير شاطئ كيمادو من الكراسي والطاولات التي يكتريها بعض الأشخاص للمصطافين بطريقة غير قانونية، كما تم تحرير الأرصفة والشوارع من كراسي وطاولات المقاهي، إضافة الى مواقف السيارات التي يستغلها بعض الاشخاص، ويفرضون إتاوات على أصحاب السيارات خارج القوانين الجاري بها العمل. وكشفت مصادر لجريدة "دليل الريف" ان السلطات ستستمر في حملتها حتى معالجة كافة الخروقات التي يرتكبها أصحاب المحلات التجارية وأرباب المقاهي والباعة المتجولون، وذلك وفق احترام تام للقوانين وتنزيل تعليمات السلطات المختصة في الموضوع. ولقيت حملة تحرير الملك العام بالمدينة، استحسان السكان الذين ظلوا يعانون من احتلال الأرصفة الخاصة بالراجلين، وفوضى السير بالشوارع الرئيسية، فضلا عن وضع أرباب المقاهي للكراسي والطاولات وسط الطريق، ما يضطر المارة للنزول إلى الطريق المخصص للسيارات وتهديد حياتهم وسلامتهم الجسدية. وبالموازاة مع حملة تحرير الملك العمومي تقوم السلطة المحلية بمدينة الحسيمة، بحملة لتحسيس المواطنين والمواطنات، بضرورة الالتزام بالتدابير الوقاية والاحترازية التي اعلنتها السلطات الصحية، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".