علمت جريدة "دليل الريف" من مصدر مطلع أن 27 حالة مصابة بفيروس كورونا، غادرت اليوم الخميس 6 غشت، مصلحة الحجر الصحي بمستشفى القرب لامزورن لمتابعة العلاج في منازلها وفقا البرتوكول العلاجي الجديد لوزارة الصحة. وأقرت وزارة الصحة المغربية برتوكولا جديدا لعلاج المصابين بفيروس كورونا في بيوتهم، وذلك وفقا لشروط ومعايير صارمة. وأفاد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة معاد لمرابط بأن التكفل في البيت بحالات الإصابة بكوفيد-19 كبديل للعلاج بالمستشفى مخصص فقط للحالات من دون أعراض التي تستجيب لمعايير طبية محددة، ولشروط العزل الصحي. وقال لمرابط، لوكالة الأنباء المغربية، إن بروتوكول التكفل بحالات الإصابة بكورونا يهم فقط "الحالات من دون أعراض ولا تمثل أية علامة سريرية، والأشخاص الذين يستجيبون لعدد من الشروط، كغياب عوامل الخطر المرتبطة بكبر السن والأمراض المزمنة والحمل والرضاعة". وكشف أن التكفل بالعلاج في البيت ينطبق على الأشخاص الذين يستوفون الشروط الملائمة للعزل، لاسيما التوفر على غرفة فردية جيدة التهوية، وعدم وجود أشخاص في وضعية صحية هشة يقيمون تحت سقف واحد، مشيرا إلى أن قرار التكفل بالعلاج المنزلي يجب أن يتم باستشارة مع الشخص المصاب وبرغبة منه في التعامل مع هذا البديل. وتابع لمرابط أن هذا البروتوكول تم اللجوء إليه "انطلاقا من عدد من الاستنتاجات والمعطيات التي أظهرت أن جزء كبيرا من الحالات من دون أعراض ترفض أن تتلقى العلاج بالمستشفى في ظل غياب علامات سريرية عليها، وأنها في حالة جيدة. فهؤلاء يعتبرون أنهم ليسوا مرضى ومن الصعب إقناعهم بالتكفل بهم في المستشفى". وأكد أنه أمام هذا المعطى، "أوصت اللجنة العلمية والاستشارية لوزارة الصحة المكلفة بتدبير (كوفيد-19) بأن الأشخاص الذين لا يحملون علامات سريرية يمكن التكفل بهم داخل مقار سكناهم بما يتماشى وتوجيهات كافة المنظمات الدولية". وخلص منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة إلى أن من شأن هذه المبادرة تخفيف الضغط على المؤسسات ومختلف البنيات الاستشفائية، وتلبية جزء كبير من حاجيات هذه الفئة، وأن الهدف العام يكمن في التكفل بها وعلاجها وتجنب أي عدوى للأشخاص المخالطين للمرضى.