بعد ايام قليلة من احتفالها بالذكرى 521 لاحتلال مليلية المغربية، نُظم امس السبت بالمدينةالمحتلة عرضا عسكريا احتفالا بالذكرى 98 لتأسيس "الفيلق الاسباني" الذي عهد اليه بمهام الحرب الاستعماري في الريف. وترأس هذا العرض العسكري القائد العام لمليلية "خوسيه ميجيل دي لوس سانتوس عراتادوس" ، اضافة الى حاكم المدينة "هوان خوسيه امبرودا" ومندوبة الحكومة سابرينا موح. وشهد هذا العرض العسكري حمل مجموعة من الجنود صليب عليه تمثال للسيد المسيح، وهو تقليد يقام كل سنة منذ عقود. والقى الكولونيل "اوجينيو كاستيا باريا" ، هو المسؤول عن احدى وحدات الفيلق، خطابا سلط فيه الضوء عن بعض الاحداث التاريخية التي ساهمت في تطوير هذا الفيلق. ولم يفوت ذات المسؤول الفرصة للتذكير بالهزيمة القاسية التي مني بها الفيلق في معركة انوال على يد المجاهديين الرفيين بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، والتي قُتل فيها اكثر 10 الاف جندي اسباني، وقال "نحن لا نحترم شيئا اكثر من الرجل الذي يقاتل بشرف، نحن بحاجة الى بعضنا البعض لان قوتنا في اتحادنا". وأسس هذا الفيلق في سنة 1920، على يد القائد العسكري "خوسي ميلان استراي"، والذي اصيب خلال حرب الريف اربع مرات، الاولى كانت في 17 سبتمبر 1921، عندما تلقى رصاصة على مستوى صدره قرب الناظور، والثانية في 10 يناير 1922، عندما اصيب، على مستوى الساق اثناء تراجعه في احدى المواجهات، اما الاصابة الثالثة فقد تلقاها في 26 اكتوبر من سنة 1924، عندما اقترب من خط المواجهة في احدى المعارك، حيث اطلق عليه النار واصيب في ذراعه، ليتم بترها في وقت لاحق، اما الاصابة الرابعة فكانت في 4 مارس من سنة 1926، عندما كان يقوم بعملية استطلاع لاحدى المواقع، حيث اصيب على مستوى الوجه وفقد احدى عينيه، كما عانى طول حياته من الدوار.