أصبح حزب "الإسلام" الذي تم تشكيله في 2012 في بلجيكا متصدرا المشهد السياسي في بلجيكا، حيث يطمح مؤسسوه إلى ترشيح مندوبين عنه في انتخابات هيئات السلطة المحلية،التي ستجري في أكتوبر القادم. ويتمثل برنامجه الانتخابي في تطبيق الإسلام لكن برؤية مغايرة عن "المفاهيم القاتمة التي لصقت بالإسلام منها تلك التي تتهمه بانه ينظر للإرهاب و غير ذلك من الأمور"كما أوضح بيان عن الحزب بموقعه الرسمي . وقال بعض مسؤولي الحزب إن الحزب السياسي ينوي تطبيق القوانين الإسلامية في البلاد بشكل منتظم، كما يطمح إلى تخصيص حافلات نقل خاصة بالنساء فقط، فضلا عن تقديم وجبات الغداء الحلال في مطاعم الشركات والمؤسسات التعليمية وإعلان الأعياد الإسلامية اياما للعطلة والسماح بارتداء النقاب في المدارس. واثارت مواقف هذا الحزب المحسوب على المذهب الشيعي، والذي شكل المغاربة المتشيعين اغلبية اعضاءه، موجة من الاستياء لدى السياسيين البلجيكين، حيث اطلق النائب الاتحادي ريتشارد ميلر، التابع للحزب الليبرالى ببلجيكا، حملة لحضره . وأكد "ميلر" أنه قلق من فوز الحزب الإسلامي بالكثير من المقاعد في الانتخابات المقبلة، فالحزب لديه مرشحون في 28 بلدية ببروكسل والوالون. وذكر النائب الاتحادي حقيقة أنه يريد حظر الحزب منذ عام 2012، وهو يدعى أنه يسيء استخدام حقوق الإنسان في الترويج لأفكاره المتطرفة.