وضعت الشرطة الوطنية ومصلحة الضرائب والحرس المدني الاسباني، حدا لنشاط منظمات الاتجار الرئيسية في الحشيش التي كانت تعمل في جنوب إسبانيا، وتستورده من المغرب، بعد عملية مشتركة أدت إلى ضبط 14 محجوزاً يحتوي 5100 كيلوغراما من الحشيش. وأكشفت تحقيقات مختلف المصالح الإسبانية، حسب ما نشرت وكالة "ايفي" اليوم الخميس، أن رجل أعمال، كان يتصل بالموردين المغاربة، وتفاوض بشأن شروط نقل المخدرات، ويوفر الأمن والضمانات لوصول البضائع إلى البر الرئيسي. وبدأ التحقيق الذى يقوده مكتب المدعي العام لمكافحة المخدرات والمحكمة المركزية، قبل 22 شهراً، عندما ضبطت الوكالة 2700 كيلوغراما من الحشيش واعتقلت ثلاثة أشخاص كانوا ينقلون المخبأ من شواطئ هويلفا إلى المنطقة حيث كانوا ذاهبين لتخزين المخدرات. وقاضت التحقيقات الأولية لوضح المحققين على مسار المنظمة التي تؤمن الحركة البحرية للحشيش، وتوزعه على الصعيدين الوطني (الاسباني) والدولي، وأشارت "ايفي" إلى أن الشبكة يقودها رجل أعمال معروف من هويلفا مع اثنين من شركائه، يديران مجموعتين. وكانت الأولى مكلفةً بالجوانب المالية، وتبييض الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية؛ وكانت الثانية مسؤولةً عن نقل وتخزين وتوزيع الحشيش في جميع أنحاء الإقليم الوطني لإسبانيا، وكان يديرها ميكانيكي بحري. وبعد متابعة التحقيقات في مرحلة الثانية، تم رصد البنيات التحتية التي كانوا يملكونها لإدخال قوارب على طول نهر بيدراس، وسط بلدة كارتايا (هويلفا). وفي وقت لاحق، اتصل فرع من الشبكة برجل الأعمال من خلال الهواتف المشفرة والأشخاص الذين عملوا كجهة اتصال لضمان السرية، وأعدوا أجهزة الرصد عن طريق البر والبحر والجو لضمان إدخال المخدرات. وبمجرد إدخال الحشيش إلى إسبانيا، تم توزيعه وبيعه، وتلقت المنظمة رسالة من هاتف مغربي، تشير إلى طابع البضائع، كما أشارت إلى المبلغ المدفوع ونوعيته، وبهذه الطريقة كانوا يعرفون أي نوع من المخدرات يتم توزيعها على كل واحد من العملاء متعددين. وكانت الشبكة تعمل على غسل عائدات بيع المخدرات من خلال الاستثمار في المنشآت الفندقية المختلفة، مما أتاح لأعضائها تبرير حيازة العقارات والمركبات والوسائل الجوية. ونتيجة لهذه التحقيقات، علمت المصالح الاسبانية أنه من المقرر أن تدخل في غشت الماضي كمية كبيرة من المخدرات، عن طريق استخدام زورق سريع، أنشئ جهاز رصد في نهر بيدراس. وفي المجموع، تم ضبط 73 بالة من الحشيش يبلغ وزنها التقريبي 2300 كيلوغراما، وتم القبض على اثنين من المشاركين في عملية تخزينها، وتمت استعادة المركبتين المستخدمتين. وأخيرا، بلغت المرحلة الثالثة من التحقيق ذروتها بتفيذ 11 عملية استهدفت الشبكة في هويلفا، وفي بلدتي كارتايا والمونتي في ويلفا، وتم خلالها اعتقال 9 أشخاص، و7 أشخاص في هويلفا، و2 في سانتا كروز دي تينيريفي.