أكد قائد لجنة المبادرة المدنية من أجل الريف، التي يقودها الحقوقي محمد النشناش، رفقة رئيس حركة ضمير صلاح الوديع، أن معتقلي أحداث الحسيمة عبروا عن روحهم الوطنية وتشبثهم بحب بلادهم، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده وفد الحركة مع المعتقلين داخل سجن عكاشة. وقال محمد النشناش، في تصريح خاص لموقع القناة الثانية عقب اجتماع اللجنة مساء اليوم بالدارالبيضاء، إن المعقلين يرفضون كل التهم الموجهة إليهم بخصوص الانفصال والعمالة لجهات خارجية، مشيرا إلى أنهم عبروا خلال اجتماعهم مع أعضاء لجنة المبادرة المدنية من أجل الريف عن روحهم الوطنية وتشبثهم بحب وطنهم المملكة المغربية. وأضاف نفس المتحدث أن لجنة المبادرة المدنية من أجل الريف وخلال اجتماعها الذي دام حوالي ثلاث ساعات أشادت بنجاح الحوار مع المعتقلين في سجن عكاشة، معتبرة أن الحوار كان إيجابيا. وقال النشناش إن "المعتقلين تقدموا بمطالب تهم أساسا إطلاق سراح القاصرين ضمن المعتقلين بالإضافة إلى التلاميذ والطلبة الذين حرمهم الاعتقال من متابعة دراستهم،" مضيفا أن المطلب الثالث الملح يتعلق بنقل المعتقلين إلى سجون محلية قريبة من الحسيمة من أجل رفع عناء التنقل إلى الدارالبيضاء على عائلات المعتقلين. وشدد النشناش على أن لجنة المبادرة المدنية من أجل الريف، التي يترأسها، تطالب السلطات المعنية بالاستجابة إلى هذه المطالب بالذات، نظرا لكونها ملحة. وبعد إجراء الحوار مع الطرف الأول، سوف تتقدم اللجنة بطلب عقد لقاءات مع كل من وزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، يقول النشناش، مشيرا إلى أن اللجنة سوف تقدم طلب عقد الاجتماع بداية الأسبوع المقبل، وأن الوزارات هي التي سوف تحدد تاريخ الاجتماع. وختم نفس المتحدث حديثه لموقع القناة الثانية مشيرا إلى أنه متفائل جدا بمستقبل هذه الوساطة، معربا عن أمله في "إنهاء هذا الملف الذي تم استخدامه من طرف بعض الجهات الداخلية والخارجية من أجل إظهار المغرب على أنه دولة غير مستقرة، تناقض كامل مع واقع المملكة، التي تنهج مسارا ديموقراطيا معترف به على الصعيد الدولي."