شرعت الناشطة بحراك الريف سليمة الزياني المعروفة ب"سيليا"في كتابة مذكرات عن فترة تواجدها بسجن "عكاشة"في الدارالبيضاء. واستهلت سيليا هذه المذكرات بالكشف عن ظروف أول لقاء جمعها بقادة الحراك داخل السجن ويتعلق الأمر بناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ومحمد جلول. وقالت سيليا في تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : #مذكراتي_في_سجن_عكاشة أحببت أن تكون بداياتها من هنا.. جاءت إلي الحارسة، وأنا كنت أطلع على *رواية نوال السعداوي مذكراتي في سجن النساء*.. فتح الباب الحديدي بالمفتاح العجيب الضخم، ودقت الحارسة قضبان الزنزانة: "سليمة تكعدي عندك محامي".. قمت من مكاني وقد تملكني التعب والملل والاشتياق لحياتي مع أصدقائي وصديقاتي. مثل كل المرات الماضية رافقتني حارستان من سجن النساء ويداهما على كتفي الصغير كصخرة ثقيلة فوق عصفورة.. حين وصلت لقاعة الزيارة فتحت عيناي ولم أصدق أنهم رفاقي الأعزاء: ناصر ونبيل وجلول.. لم أتمالك نفسي.. رميت نفسي في أحضانهم. ودموعي تنزل مدرارة، وهم يقولون لي لا تخافي نحن بخير.. لقد تم استدعاؤنا من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في أحد أيام شهر رمضان الحارة، فكان ذلك فرصة لرؤيتهم.. كانوا مثل الرجال الحديديين.. لم ينل منهم السجن أبدا.. إنهم أبطال .