قالت الروائية المصرية نوال السعداوي، أن الدين لا يمكن فصله عن السياسة، وأن المعطى الديني ليس سوى "أيديولوجية سياسية"، تقف أمام تحرر الإنسان وتمنعه من الإبداع. السعداوي التي كانت تتحدث عشية اليوم الجمعة 11 شت الجاري في لقاء مفتوح ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان "ثويزا" المنظم بمدينة طنجة من طرف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، والتي اختارتها لتكون ضيفة شرف هذه الدورة، أكدت أن "الدين سياسة ليس مفصول عن السياسة هو إديولوحية سياسية". وتابعت الروائية المصرية حديثها بالتأكيد على أن الكتب السماوية في كل الديانات هي كتب سياسية واجتماعية واقتصادية، تجدها تتحدث عن الحكم والزواج، مشددة على أن الحديث عن الفصل بين الدين والسياسة خطأ كبير. واعتبرت السعداوي أن أوروبا تحررت في فترات من تاريخها من سلطة الكنيسة وهو ما ساعدها على التحرر وبالتالي الإبداع والابتكار، موضحة أن الكنيسة في أوروبا كانت تحكم ولما غيروا ذلك تمكنوا من التحرر. وحول حرية المعتقد قالت السعداوي ان الحرية لا تتجزأ ، متسائلة "هل يمكن ان نلبي الحاجات العقدية قيل الحاجات الاقتصادية ، لا يمكن ان افصل عقلي عن جسمي مادمنا ورثنا العبودية ، فالإبداع يبدأ بإلغاء جميع التقسيمات التي حدثت في جميع مناحي الحياة ، مستحضرة وصية والدها لها في الصغر الذي قال لها " لاتطيعي ربنا ولاتطيعيني أنا ولكن ناقشي ربنا لان الطاعة رذيلة ، وهذا هو الذي صنعني وجعل عندي كرامة ، الى أن وصلت الى هذا المستوى". وعلاقة بالموضوع وفي اطار الفترة المسائية لليوم الثاني من المهرجان، احتضنت ساحة باب المرسى بطنجة، أمسية فنية شارك فيها كل من المغني ميمون رفروع والفرقة الغنائية "أكراف" اضافة الى مجموعة تيو تيو. ولم تفوت فرقة "أكراف" الفرصة للمطالبة من فوق منصة المهرجان بإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف، وعلى رأسهم الفنان بدر بولحجل عضو الفرقة. وصدحت حنجرة ناصر أكراف قائد الفرقة فوق صعوده المنصة بشعارات تُطالب بحرية المعتقلين وكذا شعار "عاش الريف" الذي ردّدته أمامه عدد من الجماهير التي حضرت الأمسية. واختار أعضاء الفرقة صعود المنصة بلباس موحد يحمل صورة المعتقل بدر بولحجل، وعبارت الحرية للمعتقلين السياسيين، وفي هذا الصدد قال ناصر مخاطبا الجمهور، ان الفرفة قررت ترك مكان زميلهم المعتقل فارغا مع قميصه بالمنصة.