مثلت المعتقلة سليمة الزياني "سيليا" الناشطة الحراكية المعتقلة احتياطيا بجناح النساء لسجن عكاشة، اليوم الاربعاء 12 يوليوز امام قاضي التحقيق رفقة كل من نبيل احمجيق وكريم امغار، للتحقيق معهم في التهم الموجهة اليهم من قبيل ارتكاب جرائم القيام بمظاهرات غير مصرح بها وعقد تجمعات عمومية غير مرخص لها وعرقلة عمل موظفين عموميين وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بواجباتهم. وانطلقت الجلسة التي اشرف عليها قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، على الساعة الثانية عشرة زوالا وامتدت إلى حوالي الساعة الرابعة. وكشفت مصادر من هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك "سيليا" أكدت لقاضي التحقيق أنها لم تقرأ المحضر الذي انجز لها من طرف الضابطة القاضية الذي وقعت عليه أثناء خضوعها لتدبير الحراسة النظرية بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مضيفة أنها كانت مجبرة على التوقيع لأكثر من مرة بعد تغيير محتويات المحضر، ويطلب منها التوقيع من جديد على نسخ جديدة دون أن تتمكن من الاطلاع على المضمون في المحاضر التي وقعت عليه. كما اصرت سيليا على سرد الشروط "المهينة" التي تمت بها عملية توقيفا والتي كانت تستهدف ترويعا وأوردت أمام قاضي التحقيق العبارات الحاطة من الكرامة التي تم نعتها بها. من جهته تشبت نبيل احمجيق ببراءته من كل التهم المنسوبة إليه بسبب نشاطاتة ضمن الحراك ، ونفى كل ما جاء في محضر الضابطة القضائية كما أكد بدوره مشروعية المطالب الاجتماعية لساكنة الريف إيمانه العميق بسلمية الحراك وحضارية أشكاله الاحتجاجية طيلة 8 أشهر وعدم ارتباطه بأية جهة أجنبية وتشبثه بالوحدة الوطنية وبانعدام أي نزعة انفصالية لدى نشطاء الحراك دون استثناء، كما أجاب عن طبيعة علاقته بناصر الزفزافي ودوره في الحراك وطرق تمول نشاطاته. وكان المعتقلون الثلاثة خلال جلسة التحقيق التفصيلي ليومه الأربعاء مؤازرين من طرف هيئة دفاع مكونة من عدة محاميات ومحامين من هيئات الدارالبيضاء وأسفي وسطات وطنجة والرباط ، والتي تقدمت بملتمسات كتابية وشفوية من اجل تمتيع المعتقلو سيليا الزياني بالسراح المؤقت مراعاة لظروفها الصحية، حيث ينتظر ان يتم البث فيها لاحقا.