حذر رئيس الحكومة المغربي السابق عبد الإله بنكيران من أن عدم إيجاد حل "لحراك الريف" الذي تشهده مدينة الحسيمة (شمال) منذ عدة شهور، من شأنه أن يجعل الاحتجاجات تمتد إلى البلاد برمتها، مشيرا إلى أن رسالة الحراك وصلت. وقال بنكيران -وهو حاليا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي- في كلمة متلفزة نشرها موقع حزبه اليوم الأربعاء، إنه يجب حل المشكل بالحسيمة، وإنه من غير المعقول أن تبقى الأمور متوترة في المنطقة، مشددا على ضرورة توفير الهدوء ومساهمة كل واحد في إيجاد حل. وأضاف أن رسالة حراك الريف وصلت، فضلاً عن وجود ضحايا في إشارة إلى المعتقلين والجرحى، مشبها البلاد بالباخرة "إما المحافظة عليها أو تهديدها بالغرق، وحينها لن يغرق واحد، بل الجميع سيغرقون". واعتبر بنكيران أن المسيرة التي جرت في العاصمة الرباط الشهر الماضي تضامنا مع مطالب الريف، أثبتت أن "المغاربة يساندون مطالب الحراك المشروعة ولا يعتبرونهم انفصاليين، وأن تلك المسيرة كانت حاشدة ودالة". وكان الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي قال في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، إن عدد النشطاء الموقوفين على خلفية هذا الحراك بلغ 144 موقوفا، إضافة إلى أربعين تم الحكم عليهم بالسجن لمدد متفاوتة. وتشهد محافظة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف شمالي البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات متواصلة للمطالبة "بالتنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد". وبدأت الاحتجاجات عقب مصرع تاجر السمك محسن فكري الذي قتل طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات أثناء محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات من مصادرة أسماكه.