أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري اليوم الإثنين 10 أكتوبر الجاري، أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يواجه "مجرد فاعل سياسي حزبي داخلي، بل مشروعا أمميا جبارا متوحش العقيدة له القدرة على تجنيد شبكات التواطؤ والعمالة الداخلية والخارجية"، في إشارة صريحة لغريمه حزب العدالة والتنمية. ودعا العماري مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة في افتتاحية نشرت على الموقع الرسمي للحزب تحت عنوان "تهنئة وعهد" إلى استحضار "فرضية وقاعدة جوهرية مفادها: أننا لا نواجه مجرد فاعل سياسي حزبي داخلي، كما هو الشأن بالنسبة لباقي الفرقاء السياسيين”، مشيرا إلى أن مناضلي الحزب "واعون تماما بأننا نواجه، بكل التباسات الخطاب، واختلالات التوازن الأصلية والمضافة، مشروعا دعويا أمميا جبارا متوحش العقيدة وفائق الوسائط التواصلية و الموارد اللوجيستيكية و المالية و القدرة على تجنيد شبكات التواطؤ والعمالة الداخلية والخارجية". ونبه زعيم حزب الجرار إلى خطورة هذا المشروع الدعوي "بما يستهدفه كأفق استراتيجي من هدم لوطنية وعلياء حضارة المغرب ووحدته التاريخية، وإلحاقه بأفواه وأصوات المرتزقة والعملاء، لجنون فقه علماء مشرق التعصب و التطرف والتكفير، وشرعنة الفتن والحروب وتدمير العمران و الحضارة وإبادة أمم الكفار، بأوهام استخلافهم المعتوه في الأرض، وتوحيدهم القسري لكل الخلق، في تنكر صارخ لرسالة الإسلام النورانية والحضارية النبيلة". وأبرز العماري أن معركة البام "كحزب وطني مناضل ومعارض اليوم، متعددة الواجهات والامتدادات والمستويات، تستدعي التحسيس والتوعية إقليميا وجهويا ودوليا بمخاطر انتشار ونفوذ وتغلغل الآليات الإعلامية والدعائية و التواصلية الضخمة والهائلة لعقيدة التطرف والتكفير وإدارة التوحش على المستوى الكوني"، لافتا إلى أن ذلك "تستلزم منا خوض مواجهة عقدية وفكرية شاملة و رصينة، تتيح بلورة وتملك نسق قيمي مندمج للمشروع التربوي للمجتمع الديموقراطي الحداثي".