عقد النائب البرلماني محمد الاعرج نهاية الاسبوع الماضي لقاء تواصلي مع ساكنة فرقة "تلاوراق" باساكن، التي خرجت للاحتجاج على تفويت اراضي بالمنطقة لشركة "سي دي جي" من طرف اعضاء تعاونية فلاحية. وجاءت هذه الزيارة لرئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، بعد ايام من زيارة قام بها نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بذات المجلس، وجه خلالها اتهامات مبطنة للعرج بتدخل في هذا الملف لصالح اعضاء التعاونية الذين وصفهم بالمرتزقة. وأفادت مصادر حضرت اللقاء ان لعرج نفى اي تدخل في الملف، مشيرا ان الامر يتعلق بحكم صادر عن السلطة القضائية، كما اكد انه من بين اعضاء التعاونية 19 لا يوجد سوى عضوين منتمين للحركة الشعبية، وانهما كانا ينتميان لحزب الاستقلال عندما ظهر النزاع في سنة 2008. ويتهم رفاق امحند العنصر نور الذين مضيان باستغلال الاحتجاجات التي تعرفها منطقة اساكن حول ملف تفويت الاراضي، لتحقيق اهداف انتخابية بعد ان فقد قاعدة انتخابية مهمة في هذه المنطقة خلال الانتخابات الجماعية الاخيرة. ويشكك هؤلاء في امكانية تأثير حزب الاستقلال على قاعدتهم الانتخابية بهذا الملف، لتغيير توجهاتهم الانتخابية التي عبروا عنها في الانتخابات الجماعية السابقة، والتي منحت حزب السنبلة اغلبية ساحقة داخل مجلس جماعة اساكن. ويتوقع متتبعين للمشهد السياسي، ان تعرف الانتخابات التشريعية المقبلة سباقا محموما بين حزبي الحركة الشعبية والاستقلال في المنطقة الغربية من اقليمالحسيمة، حيث يسعى نور الدين مضيان لضمان الفوز بالعهدة الخامسة، واثباب وجود حزب الاستقلال بالاقليم بعد ان فقد مجموعة من الجماعات، فيما سيسعى محمد لعرج للعودة الى الغرفة الاولى للمرة الثالثة على التوالي.