تشهد جل الأسواق بإقليم الحسيمة سواء بالمدارين الحضري أو القروي، خلال هذه الفترة التي تسبق عيد الاضحى ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضروات والفواكه و بعض المواد الأساسية الأخرى وذلك قبل يوم واحد من حلول العيد. وعزى العديد من مواطنون، أسباب هذه الارتفاعات التي وصفوها بالغير العادلة والغير قانونية، إلى عدم المراقبة، والتعامل مع حرية الأثمان بشكل غير مناسب وكذا فوضى المضاربات التي تشهدها اسواق الجملة. في حين ربط اغلب تجار الخضر والفواكه والمواد الاولية الاخرى هذه الارتفاعات في الاثمان بارتفاع اسعار النقل بالنسبة للبضائع بسبب الزيادة في المحروقات ، بالمقابل يرى بعض المتتبعين ان سبب هذه الزيادات هو ارتفاع الطلب على الخضروات والفواكه في مثل هذه الفترات التي تسبق المناسبات التي تلقى اهتماما كبيرا من لدن المواطنين كالاعياد وشهر رمضان. وخلفت هذه الزيادات في الأسعار التي تنضاف إلى مصاريف شراء الأضحية، استياء بالغا لدى ساكنة الاقليم كما تضاعفت مخاوف المواطنين من ذوي الدخل المحدود خاصة وأن الأسعار الحالية أنهكت القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المستهلكين. وفي نفس السياق أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن أثمان الخضر ارتفعت ب4,4 بالمائة، والفواكه ب2,4 بالمائة، والقهوة والشاي والكاكاو ب1 بالمائة، مشيرة إلى ان الرقم الاستدلالي باقليم الحسيمة سجل ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة مع عدد من المدن الأخرى.