أكد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن تحويلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال العام الجاري. وشدد الوزير، خلال الجلسة الافتتاحية للقاء دولي حول “تعزيز القدرات من أجل استخدام التحويلات المالية لتمويل التنمية في شمال إفريقيا”، والذي يمتد على مدى يومين، انطلاقا من يوم أمس الثلاثاء في الرباط، على أن تحويلات مغاربة الخارج ارتفعت بنسبة 7.6 في المائة في عام 2015، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، والتي وصلت فيها قيمة التحويلات نحو المغرب إلى 60 مليار درهم، وهو الأمر الذي أرجعه المتحدث نفسه إلى “جو الاستقرار السياسي والأمني الذي يعرفه المغرب”. وعلى صعيد آخر، أكد بيرو أنه “لا يجب النظر إلى علاقتنا مع جاليتنا في الخارج من زاوية التحويلات المالية فقط”، داعيا ألى ضرورة بنائها “على أسس الاحترام والتقدير”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جل الأسر المغربية يوجد فرد واحد على الأقل من أبنائها في الخارج. وإلى ذلك، شدد الوزير أن السياسات التي ينهجها المغرب تجاه الجالية المغربية، “جعلت العلاقة بين المهاجرين وبلدهم، قوية ومحكومة بالثقة”، على حد تعبير بيرو، الذي كشف أن الحكومة خصصت صندوقا لدعم استثمارات المغاربة المقيمين في الخارج في المملكة من المزمع أن يمنح دعما ماليا للمستثمرين منهم يصل إلى 5 ملايين درهم.